الجاروديّة ، عند التعرض للمذاهب الفاسدة من مقباس الهداية (١).
والخراساني : معروف (٢) ، وإنما نسبناه إلى خراسان لتصريحهم في الجاروديّة السرحوبية بأنّ رئيسهم من أهل خراسان ، يقال له : أبو الجارود ، زياد ابن المنذر.
وقد تبعنا في وصفه ب : العبدي ، وتكنيته ب : أبي النجم .. ابن النديم في فهرسته (٣).
وقد مر (٤) ضبط العبدي في : إبراهيم بن خالد العطار.
والخارقي : بالخاء المعجمة ، والقاف ـ كالخارفي بالفاء ـ ، قد تقدما (٥) في
__________________
(١) قال قدس اللّه روحه الطاهرة في مقباس الهداية ٣٥٣/٢ ـ ٣٥٤ من الطبعة المحقّقة الاولى في شرح الفرق ومنها : الجاروديّة ، ويقال لهم : السرحوبية أيضا ، لنسبتهم إلى أبي الجارود زياد بن المنذر السرحوب ، الأعمى المذموم بالذم المفرط ، وهم القائلون بالنص على علي عليه السلام وكفر الثلاثة ، وكلّ من أنكره.
وفي مجمع البحرين : هم فرقة من الشيعة ينسبون إلى الزيدية وليسوا منهم ، نسبوا إلى رئيس لهم من أهل خراسان يقال له : أبو الجارود زياد بن المنذر.
وعن بعض الأفاضل أنهم فرقتان : زيدية وهم شيعة ، وفرقة : بترية وهم لا يجعلون الإمامة لعلي عليه السلام بالنص ، بل عندهم هي شورى ، ويجوّزون تقديم المفضول على الفاضل ، وفي بعض الكتب : إنّ الجارودية لا يعتقدون إمامة الشيخين ، ولكن حيث رضي علي عليه السلام بهما لم ينازعمهما جريا مجرى الأئمة في وجوب الطاعة ، وقد ذكر له هناك عدة مصادر ، فراجعها.
(٢) قال في معجم البلدان ٣٥٠/٢ : خراسان : بلاد واسعة أول حدودها مما يلي العراق أزاذوار قصبة جوين وبيهق ، وآخر حدودها مما يلي الهند طخارستان وغزنة وسجستان وكرمان ، وليس ذلك منها إنما هو أطراف حدودها. وتشتمل على أمّهات من البلاد منها نيسابور وهراة ومرو .. إلى آخر ما قال ، فراجع. وانظر : مراصد الاطلاع ٤٥٥/١.
(٣) فهرست ابن النديم : ٢٢٦ تحت عنوان أبو الجارود.
(٤) في صفحة : ٣٨٦ من المجلّد الثالث.
(٥) في صفحة : ٣٩١ من المجلّد الثالث.