وفي التحرير الطاوسي (١) : زياد بن المنذر أبو الجارود الأعمى السرحوب ، مذموم ، لا شبهة في ذمّه ، وسمي سرحوبا باسم شيطان أعمى يسكن البحر. انتهى.
وفي القسم الثاني من الخلاصة (٢) : زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني ـ بالدال المهملة ـ الخارقي ـ بالخاء المعجمة ، وبعدها ألف ، وراء مهملة ، وقاف ـ وقيل : الخرقي ـ بالخاء المضمومة المهملة ، والراء ، والقاف ـ الكوفي الأعمى ، تابعي ، زيديّ المذهب ، وإليه تنسب الجارودية من الزيديّة ، كان من أصحاب أبي جعفر عليه السلام. وروى عن الصادق عليه السلام ، وتغيّر لما خرج زيد رضي اللّه عنه ، وروى عن زيد .. ثم نقل عبارة ابن الغضائري المذكورة ، ثمّ عبارة الكشي المزبورة في الضبط.
وقد روى الكشي في ترجمة زياد هذا روايات أخر :
فمنها : ما رواه (٣) ، عن إسحاق بن محمّد البصري ، قال : حدّثني محمّد بن جمهور ، قال : حدّثني موسى بن يسار (٤) الوشّاء ، عن أبي بصير ، قال : كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السلام فمرّت بنا جارية معها قمقم فقلبته ، فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : «إنّ اللّه عزّ وجلّ إن كان قلب قلب أبي الجارود كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم ، فما ذنبي؟!».
__________________
(١) التحرير الطاوسي : ١١٣ برقم ١٦٥ طبعة بيروت [وصفحة : ٢٢١ برقم (١٧٠) طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي].
(٢) الخلاصة : ٢٢٣ برقم ١.
(٣) الكشي في رجاله : ٢٣٠ حديث ٤١٤.
(٤) خ. ل : بشار.