قلت : هذا الخبر يشهد بأنّ ما مرّ في أخبار ذم زرارة بهذا المضمون قد ورد في زياد هذا ، وأنّ إبداله بزرارة من سهو القلم ، فلاحظ وتدبر.
ومنها : ما رواه هو (١) رحمه اللّه عن علي بن محمّد ، قال : حدّثنا (٢) محمّد بن أحمد ، عن علي بن إسماعيل ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي أسامة ، قال : قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام : «ما فعل أبو الجارود ، أما واللّه ما يموت (٣) إلاّ تائها».
قلت : هذا كسابقه في احتمال كون نقله في زرارة من سهو القلم في إبدال زياد : ب : زرارة.
ومنها : ما رواه (٤) علي بن محمّد ، قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن العباس ابن معروف ، عن أبي القاسم الكوفي ، عن الحسين بن محمّد بن عمران ، عن زرعة ، عن سماعة ، عن أبي بصير ، قال : ذكر أبو عبد اللّه عليه السلام كثير النوى ، وسالم بن أبي حفصة ، وأبا الجارود ، فقال : «كذّابون مكذّبون كفّار عليهم لعنة اللّه» ، قال : قلت : جعلت فداك! كذّابون قد عرفتهم ، فما معنى مكذّبون؟ قال : «كذّابون يأتوننا فيخبرونا أنّهم يصدّقونا ، وليسوا كذلك ، ويسمعون حديثنا فيكذّبون به».
ومنها : ما رواه (٥) عن محمّد بن الحسن البراثي (٦) ، وعثمان بن حامد
__________________
(١) أي الكشي في رجاله : ٢٣٠ حديث ٤١٥.
(٢) في المصدر : حدّثني.
(٣) في المصدر : لا يموت.
(٤) أي الكشي في رجاله : ٢٣٠ حديث ٤١٦.
(٥) أي الكشي في رجاله : ٢٣٠ ـ ٢٣١ حديث ٤٢٧.
(٦) في المصدر : البراني.