الذي كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد ولاّه على مقدّمة جيشه عند مسيره إلى صفّين (١) ، وكانت مقدّمته اثنى عشر ألفا ،
__________________
وصفحة : ٥٦٥ ، و ٥٦٧ ، و ٥٧٤ ، و ١٢/٥ ، و ٢١ ، و ٦٤ ، و ٦٥ ، و ٦٧ ، وكذلك في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد في موارد عديدة منها في ١٩١/٣.
(١) قال الطبري في تاريخه ٣٤٩/٤ ، وقريب منه في شرح النهج لابن أبي الحديد ١٤٠/٢ ، في ذكر الوفود التي خرجت من البلاد إلى المدينة المنوّرة لتقديم شكايتها لعثمان من ولاته : وخرج أهل الكوفة في أربع رفاق ، وعلى الرفاق : زيد بن صوحان العبدي ، والأشتر النخعي ، وزياد بن النضر الحارثي ، وعبد اللّه بن الأصم .. إلى أن قال : ومشى فيما بين أهل مصر وأهل البصرة زياد بن النضر وعبد اللّه بن الأصمّ .. ، وفي صفحة : ٥٦٥ ، قال : فبعث علي [عليه السلام] زياد بن النضر الحارثي طليعة في ثمانية آلاف ، وبعث معه شريح بن هاني في أربعة آلاف .. ، وفي صفحة : ٥٦٦ ، قال : إنّ عليا لمّا قطع الفرات دعا زياد بن النضر وشريح بن هاني ، فسرحهما أمامه نحو معاوية على حالهما التي كانا خرجا عليها من الكوفة .. إلى أن قال : ثم لحقوا عليا [عليه السلام] بقرية دون قرقيسياء ، وقد أرادوا أهل عانات ، فتحصّنوا وفرّوا ، ولمّا لحقت المقدّمة عليا [عليه السلام] ، قال : مقدمتي تأتيني من ورائي ، فتقدّم إليه زياد بن النضر الحارثي وشريح بن هاني ، فأخبراه بالذي رأيا حين بلغهما من الأمر ما بلغهما ، فقال [عليه السلام] : «سدّدتما» ، وفي صفحة : ٥٧٤ في وقعة صفين ، قال : فأخذ عليّ [عليه السلام] يأمر الرجل ذا الشرف فيخرج معه جماعة ، ويخرج إليه من أصحاب معاوية آخر معه جماعة فيقتتلان في خيلهما .. إلى أن قال : ومرّة زياد بن النضر الحارثي ..
وفي تاريخ الطبري ١٢/٥ ـ أيضا ـ قال : فكان مع عمّار زياد بن النضر على الخيل ، فأمره أن يحمل في الخيل ، وفي صفحة : ٢١ : وزحف الأشتر نحو الميمنة ، وثاب إليه ناس تراجعوا من أهل الصبر والحياء والوفاء ، فأخذ لا يصمد لكتيبة إلاّ كشفها ، ولا لجمع إلاّ حازه وردّه ، فإنّه لكذلك إذ مرّ بزياد بن النضر يحمل على العسكر ، فقال : من هذا؟ فقيل : زياد بن النضر استلحم عبد اللّه بن بديل وأصحابه في الميمنة ، فتقدم زياد فرفع لأهل الميمنة رايته فصبروا ، وقاتل حتى صرع ، ثم لم يمكثوا إلاّ كلا شيء حتى مرّ بيزيد بن قيس الأرحبي محمولا نحو العسكر ، فقال الأشتر : من هذا؟ فقالوا :