__________________
يزيد بن قيس لما صرع ، وفي صفحة : ٦٤ في اعتزال الخوارج واحتجاج أصحاب أمير المؤمنين مع الخوارج لعنهم اللّه ، قال : فقال لهم زياد بن النضر : واللّه ما بسط علي [عليه السلام] يده فبايعناه قطّ إلاّ على كتاب اللّه عزّ وجلّ وسنة نبيه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، ولكنكم لما خالفتموه ، جاءته شيعته ، فقالوا : نحن أولياء من واليت ، وأعداء من عاديت ، ونحن كذلك ، وهو على الحق والهدى ومن خالفه ضال مضل.
وفي شرح نهج البلاغة ٢٧٨/٢ ، قال : إنّ عليّا عليه السلام في أوّل خروج القوم عليه ، دعا صعصعة بن صوحان العبدي ، وقد كان وجّهه إليهم وزياد ابن النضر الحارثي ، مع عبد اللّه بن عباس ، وفي ١٨٠/٣ ، قال : لما دخل يزيد ابن قيس الأرحبي على عليّ عليه السلام وحضّه على قتال معاوية وبذل نفسه وعشيرته في نصرته عليه السلام ، فقال زياد بن النضر : لقد نصح لك يزيد بن قيس يا أمير المؤمنين وقال ما يعرف ، فتوكل على اللّه ، وثق به ، واشخص بنا إلى هذا العدو ، راشدا معانا .. ، وفي صفحة : ١٨٣ ـ ١٨٤ ، قال زياد بن النضر الحارثي لعبد اللّه بن بديل : إنّ يومنا اليوم عصبصب ، ما يصبر عليه إلاّ كل مشيّع القلب ، الصادق النية ، رابط الجأش ، وأيم اللّه ما أظنّ ذلك اليوم يبقى منهم ، ولا منّا إلاّ الرذال ، فقال : عبد اللّه بن بديل : أنا واللّه أظنّ ذلك ، وقال في صفحة : ١٩١ : ودعا علي عليه السلام زياد بن النضر ، وشريح بن هاني ـ وكانا على مذحج والأشعريين ـ فقال : «يا زياد! اتق اللّه في كل ممسى ومصبح» .. إلى أن قال عليه السلام : «فإنّي قد وليتك هذا الجند ، فلا تستطيلنّ عليهم ، إنّ خيركم عند اللّه أتقاكم ، تعلّم من عالمهم ، وعلّم جاهلهم ، واحلم عن سفيههم ، فإنّك إنّما تدرك الخير بالحلم ، وكفّ الأذى والجهل». فقال زياد : أوصيت يا أمير المؤمنين! حافظا لوصيتك ، مؤدّيا لأربك ، يرى الرشد في نفاذ أمرك ، والغيّ في تضييع عهدك ، وقال في صفحة : ٢١٢ : فلمّا قطع عليّ عليه السلام الفرات ، دعا زياد بن النضر ، وشريح بن هاني فسرّحهما أمامه نحو معاوية.
وفي شرح النهج لابن أبي الحديد ٣٠/٤ ـ أيضا ـ قال : وكان مع عمّار زياد بن النضر على الخيل فأمره أن يحمل في الخيل ، فحمل فصبر له ، وشدّ عمّار في الرجّالة ، فأزال عمرو بن العاص عن موقفه ، وبارز يومئذ زياد بن النضر أخا له ،