( وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتابٍ ) (١) في عِلمِهِ تعالى ، أو اللّوحِ ، أو صَحيفَةِ كلِّ إنسانٍ. ومثلُها آيةُ الحديدِ (٢).
( وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ ) (٣) ما تقدَّم من كُتُبِ الله دونَ القرآنِ.
( قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ ) (٤) هو اللّوحُ المحفوظُ ، أو جِنسُ الكِتاب المُنتَظِمِ لجميعِ الكُتُبِ المُنْزَلَة ، أو كِتَابُ سُلَيمان ، أو كِتابُ نبيٍّ من الأنبياء.
وذلك العِلمُ : العِلمُ باسمِ اللهِ الأعظَمِ ، أو من عُلومِ سليمانَ الّتي أُوتيها في كِتَابِهِ ، أو نوعٌ من العِلم لا يُعرَفُ الآنَ.
والقائلُ : الخِضرُ ، أو جبرئيلُ ، أو ملكٌ أُيِّدَ به سليمانُ ، أو آصِفُ بن بَرْخيَا وزيرُهُ أو كَاتِبُهُ.
( وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ ) (٥) بالكُتُب المُنزَلَةِ ؛ فَوُضِعَ مَوِضعَ الجمعِ لكونِهِ جِنْساً ، أو لأنَّهُ مصدرٌ في الأصلِ.
( لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ ) (٦) حُكمٌ منه تعالى سَبَقَ إثباتُهُ في اللّوح المحفوظ ؛ وهو أنَّه لا يُعَذّبُ أحداً إلاَّ بعد تقديم النّهي وتأكيدِ الحجَّةِ ، أو العَفوُ (٧) عن هذه الواقعةِ ، أو أن لا يُعَذِّبَ مَن شَهِدَ بدراً.
( وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ ) (٨) هو
__________________
(١) فاطر : ١١.
(٢) الظّاهر أنّه يريد قوله تعالى : ( ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ ) الحديد : ٢٢.
(٣) يونس : ٣٧.
(٤) النّمل : ٤٠.
(٥) آل عمران : ١١٩.
(٦) الأنفال : ٦٨.
(٧) في « ت » : والعفو ، والمثبت عن « ج » و « ش ».
(٨) النّور : ٣٣.