أصحابي ) (١) أرادَ عالِماً منهم.
( كَاتَبْتُ أُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ ) (٢) أي عاهدتُهُ.
المصطلح
الكِتَابَةُ : عِلمٌ يُتَعَرَّفُ منه صُوَرُ الحروفِ المفردةِ ، وأوضاعُها ، وكيفيَّةُ تركيبها خطّاً ، وما يُكْتَبُ منها في السّطور ـ وكيف سَبيلُهُ أن يُكْتَبَ ـ وما لا يُكْتَبُ ، وإبدالُ ما يُبْدَلُ منها وبماذا يُبدلُ ومواضعُهُ.
والكِتَابَةُ أيضاً : صناعةُ إنشاءِ الرَّسائل ، ويقال لصاحبها : كَاتِبٌ ومُنشئٌ ، وقد تُطلَقُ على صناعةِ الحسابِ ، وتُسَمَّيان : الكِتَابَتَيْن ، وعلى التَّفضيل بينهما بنى الحريريُّ المقامة الفُراتيَّةَ (٣).
وقيل : الكُتَّابُ خمسةٌ : كاتِبُ رسائلَ وجواباتٍ وصدورٍ وبلاغاتٍ ، ويسمّى : مترسِّلاً ، وهو الكاتِبُ بين يديِ السّلطان ، وكاتِبُ خراجٍ وضِياعٍ ، ويسمّى : حاسِبا ، وكَاتِبُ جُندٍ ، وكَاتِبُ قاضٍ ، وكاتِب معاويةَ ، وهو خليفةُ الشَّرطَةِ.
وكِتَابَةُ العبدِ : تحريرُ المَملوكِ يداً في الحال ورَقَبةً في المال.
أُمُ الكِتَابِ : هو العقل الأوَّل في اصطلاح الصُّوفيَّة.
والكِتَابُ عند النُّحاة : كِتاب سيبويه في النَّحوِ ، إذا أطلقوا لا يريدون غيره ؛ قال شعبانُ :
وحَيْثُمَا
قِيلَ الكِتَابُ انْهَض إلَيْه |
|
كِتَابُ رَبِّي
لا كِتَابُ سِيبَوَيْه |
المثل
( أكْتَب مِن عَبْدِ الحَمِيدِ ) هو ابن يحيى بن سعيد الكَاتِبُ ، مولى العلاءِ بنِ وَهَبٍ العامريِّ ، ضُرِبَ به المثل في الكِتَابَةِ والبلاغة ؛ لأنَّهُ أوَّلُ من نَهَجَ الكِتابَةَ وبسطَ باعَ البلاغة ، حتّى قيل :
__________________
(١) النِّهاية ٤ : ١٤٨.
(٢) البخاريّ ٣ : ١٢٩.
(٣) مقامات الحريريّ : ١٨٢ ـ ١٨٩.