وروي : ( لو تركُوهُ عاماً واحداً لم يُنظَروا ) (١).
( وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) (٢) جمهور الفقهاء على أنَّهما العظمان النّاتئان من جانبي السّاق ، ومن قال بالمسحِ قال : هو المَفصِلُ بين السّاقِ والقدمِ ، وهو قول ابن الأعرابيِّ وجماعةٍ في تفسيرِ الكَعْبِ (٣).
( وَكَواعِبَ أَتْراباً ) (٤) قد فَلَكَتْ ثُدِيُّهُنَّ وهنَّ النَّواهِدُ ، وقيل : نُتُوءُ الثَّديِ أوَّلهُ التَّفليكُ ، ثمَّ النُّهودُ ، ثمَ التَّكْعِيبُ.
الأثر
( نَزَلَ القُرآنُ بِلِسَانِ الكَعْبَيْنِ : كَعْبِ قُرَيْشٍ ، وكَعْبِ خُزَاعَة ) (٥) كَعْبُ قُرَيْشٍ ، هو : كَعْبُ بنُ لُؤَيِّ بن غالبٍ. وكَعْبُ خُزاعةَ ، هو : كَعْبُ بنُ عَمرو بن رَبيعَةَ ، وذلك أنَّ خُزاعةَ كانت جيرانَ قريشٍ فَسَهُلَت عليهم لغتُهُم ؛ ولذلك (٦) قال ابن عبَّاس حين قيل له : وكيف ذاك؟ قال : لأنَّ الدَّارَ واحدةٌ (٧). وإنَّما فسَّر الكَعْبَيْن احترازاً من كَعْبِ بنِ كلابٍ ، وكَعْبِ بن رَبيعةَ ؛ فإنَّهُ إذا أُطلِقَ الكَعْبانِ انصَرَفَ إليهما.
( فِيهِ كَعْبٌ مِنْ إهالَةٍ ) (٨) قطعةٌ من السَّمن والدُّهن ، ومنه : ( أتَوْنِي بِقَوْسٍ وكَعْبٍ ) (٩).
( كَانَ يَكْرَهُ الضَّرْبَ بالكِعَابِ ) (١٠) جمعُ كَعْب وهو فصُّ النَّرد.
__________________
(١) في النّسخ : ( لو تركوه النّاس عاماً .. ) والمثبت عن الكشاف ١ : ٧١٤ ، والبحر المحيط ٤ : ٢٨ ، وفتح الباري ٣ : ٤٥٥ ، والخبر موقوف على عطاء.
(٢) المائدة : ٦.
(٣) انظر المصباح المنير ٢ : ٥٣٤ ، واللّسان.
(٤) النّبأ : ٣٣.
(٥) أساس البلاغة : ٣٩٤.
(٦) في « ش » : كذلك بدل : لذلك.
(٧) تفسير القرطبي ١ : ٤٤ ، والاتقان ١ : ١٦٩.
(٨) و (٩) النّهاية ٤ : ١٧٩.
(١٠) سنن أبي داود ٤ : ٨٩ / ٤٢٢٢ ، والنّهاية ٤ : ١٧٩.