يَا قَاتَلَ اللهُ وَرْداناً وقِدْحَتَهُ (١)
ضربها مثلاً لاستخراجِهِ بالنَّظرِ حقيقةَ الأَمر.
المثل
( حَنَ قِدْحٌ لَيْسَ مِنْها ) (٢) هو أَحد قِداحِ الميسرِ أَي ليس من القِداحِ ؛ وذلك أَنَّ أَحدَ القِداحِ إِذا كان من غيرِ جوهرِ إِخوانِه ثمَّ أَجالهُ المفيضُ خرج له صوتٌ يخالفُ أصواتها فعُرفَ به أَنَّه ليس من جملةِ القِداحِ. يضرب للرَّجلِ يفتخرُ بقبيلةٍ ليس هو منها ، أَو يتمدَّحُ بما ليس فيه.
( قَدَحَ في ساقِهِ ) (٣) يضربُ لِمن يعمل في ما يسوءُ صاحبَهُ ويضرُّهُ ، مستعارٌ من وقوع القادِحَةِ وهي الدُّودةُ في ساقِ الشَّجرةِ.
( سَتَأتِيكَ بِما في قَعرِها المِقْدَحَةُ ) (٤) كالمِغرَفَةِ زنةً ومعنىً أَي سيظهرُ لك ما أَنت عَمٍ فيه (٥).
قرح
القَرْحُ ، كفَلْسٍ : تفرُّقُ اتِّصالِ الجلدِ من بثرةٍ أَو دواءٍ حادٍّ أَو عَضِّ سلاحٍ وغيره. الجمع : قُرُوحٌ ، وقد قَرِحَ جلدهُ قَرَحاً ـ كتَعِبَ ـ فهو قَرِحٌ وقُرْحَانُ ، كفَرِح وخُمْصانَ.
وأَقرَحَهُ : أَحدَثَ فيه قَرْحاً ؛ قالَ (٦) :
وأَقْرَحَ عَاتِقي حَمْلُ النَّجَادِ
وقَرَّحَهُ تَقْرِيحاً فتَقَرَّحَ مبالغة وتكثير.
ورجلٌ قَرُوحٌ ، كصَبُورٍ : به قُرُوحٌ.
وإِبلٌ مُقَرَّحَةٌ ، كمُعَظَّمَةٍ : في أَفواهها قُرُوحٌ تهدَّلت لها مشافِرُها.
والقَرحَةُ : البثرةُ المنفتحةُ. الجمع : قُروُحٌ ، كصَخْرَةٍ وصُخُورٍ.
__________________
(١) اللَّسان والتَّكملة والتَّاج ، وعجزه :
أَبدَى لعمرُك ما في النفس وَردانُ
(٢) مجمع الأمثال ١ : ١٩١ / ١٠١٨.
(٣) مجمع الأمثال ٢ : ٩٣ / ٢٨٣٩.
(٤) أساس البلاغة : ٣٥٦.
(٥) كذا في « ت » ، وفي « ج » : منه ، وفي الاساس : عنه.
(٦) عمرو بن معد يكرب ، الأغاني ١٥ : ٢٢٦ ، وصدره :
أعاذل إنما أفْنَى شبابي