والأَثِيرَةُ ، كسَفِينَةٍ : ماءَةٌ بأَعْلَى الثَّلَبُوت.
والأَثَرِيُّونَ : جَمَاعةٌ من المُحَدِّثِينَ نِسبة إِلى الأَثَر ، وهُوَ الحَدِيث.
وذُو الآثَارِ : الأَسْوَدُ [ النَّهشليّ ] (١) لتَرْكِهِ آثاراً فيمَنْ يهجُوهُ.
وأُثَيْرٌ ، كزُبَيرٍ : ابن عَمْرو السَّكُونيُّ الكوفِيُّ ؛ الطّبيب التّابِعيّ ، وهُوَ الَّذي دُعِي لعليٍّ عليهالسلام لمَّا ضَرَبَهُ ابنُ ملجم لَعَنَهُ اللهُ فأَخَذَ عِرْقاً من رِئَةِ شاةٍ فأدخَلَهُ في جِراحَتِهِ عليهالسلام (٢) فنفَخَهُ ثُمَّ استخرَجَهُ فرأَى عليه بياضَ الدّماغ فعلم أنّ الضّربَةَ قد بلغت أُمَّ رأسِهِ فقال له : يا أَميرَ المُؤْمنين اعْهَدْ عَهْدَكَ فأنت مَيِّتٌ ، وإليه تُنسَبُ صَحْرَاءُ أَثِير بالكُوفَةِ ، وبها أَحَرَقَ عليٌّ عليهالسلام الغُلَاةَ فِيه (٣).
ومُغِيَرةُ بنُ جَميل بن أُثَيْرٍ أيضاً : شَيخٌ لأبي سعيد الأَشَجِّ خَتَنُهُ.
وبَنُو الأَثِير ـ كأَمِير ـ الجَزَرِيُّونَ : إِخْوَةٌ علماء ، وهم : المُبَارَكُ بنُ مُحَمَّد صاحِبُ ( جامع ) (٤) الأُصولِ في حديث الرَّسول والنِّهايَةِ في غَرِيب الأَثَر ، وعليُّ بنُ مُحَمَّد صاحبُ الكَامِل في التَّاريخ ، ونَصْرُ اللهِ بنُ مُحَمَّد صاحِبُ المَثَلِ السَّائِر في أَدَب الكاتِبِ والشَّاعِرِ ، كُلٌّ منهم عُرِف بابن الأَثِير.
وأَثِيرُ الدِّين : لَقَبُ الشّيخ أبي حَيّان مُحَمَّد يوسف الأَندَلُسِيّ النَّحْوِيّ المَشهور ، ويُعرَفُ بالأَثَرِيِ أيضاً كعَجَمِيّ.
الكتاب
( قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي ) (٥) آتُونَ خَلْفِي يُدرِكُونَنِي عن قَرِيبٍ ، أَو هُم عَلَى دِينِي ومنهاجي.
( أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ ) (٦) بقيَّةٌ مِن عِلْم [ بِقيت ] (٧) عليكم من عُلُومِ الأَوَّلِينَ ، أَو
__________________
(١) في النّسخ : الشّهلي ، صححّناه عن القاموس.
(٢) في « ج » : جراحة علي عليهالسلام.
(٣) معجم البلدان ١ : ٩٣.
(٤) ليست في « ع ».
(٥) طه : ٨٤.
(٦) الاحقاف : ٤.
(٧) في النّسخ : بقية ، وصححناها من عندنا.