توضيح المشربين وكتب من كل منه الفصول الثلاثة الاولى فقط وترك الفصل الرابع الذي فيه المحاكمة بين الطرفين. وانما فعل هكذا الى آخر تمام الابواب الثلاثة والعشرين لطول تلك الفصول وارجاع المحاكمة الى فهم المطالع في الكتاب.
أول أصول الفصول « الحمد لله رب العالمين ... أما بعد بر ضماير زاكيه ارباب انصاف پوشيده نماند كه يكى از علما رساله اى در ذم طايفه متصوفه تأليف نموده وحضرت مولانا محمد تقي مجلسى ردى بر مؤلف رساله نوشته در حاشيه او ونيز مؤلف رساله رد آنرا در حاشيه نوشته وشخص ديگر مجموعه اين سه رساله را در كتابى جمع نموده » الى آخر كلامه.
يظهر من ترك اسم مؤلف اصل رسالة رد الصوفية والاقتصار على ذكر اسم المولى محمد تقي المجلسي أنه من دس بعض المتصوفة لترويج فاسده. وعناوينه هكذا « فصل اول از باب اول ماتن در اصل رساله ميگويد » وبعد تمام المتن يقول « فصل دوم از باب اول محشى ـ يعني مولانا المجلسى ـ ميفرمايد » وبعد تمام الحاشية يقول « فصل سوم از باب اول ماتن در جواب محشى ميگويد » وهكذا الفصول الثلاثة من كل باب الى تمام الابواب الثلاثة والعشرين.
ويشهد لذلك ما ذكره الشيخ عبد الله السماهيجى في « النفحة العنبرية » في جواب المسألة الخامسة عشرة التي فيها السؤال عن أحوال الصوفية قال ما لفظه : أخبرني بعض الثقات أن مولانا الثقة الجليل محمد طاهر القمى ألف رسالة في تضليل جماعة الصوفية واخراجهم عن الدين ، والعلامة المحقق المولى محمد تقي المجلسي رد عليه في اخراج بعضهم مثل معروف الكرخي الا أني لم أقف على هاتين الرسالتين ، وولده العلامة المجلسي قد برأه عن ذلك ـ انتهى.
أقول : السماهيجي توفي سنة ١١٣٥ وهو المحدث الاخباري الفاحص عن الكتب ومع ذلك لم ير طول عمره رسالة المولى محمد تقي المجلسي في رد المولى محمد طاهر القمى مع قرب عهده بهما ولا سمع بها عن غير هذا الناقل ولذا لم يعتمد على قوله مع ثقته بل استبعده أولا بعدم رؤيته لها مدة عمره وبتصريح ولده العلامة المولى محمد باقر المجلسي تبرئته ، فظهر أن دعوى وجود ألف نسخة منها في اصفهان جزاف يعنى أن