الأثر
( مِنْهُمُ الَّذِي لَا ذَبْرَ لَهُ ) (١) كفَلْسٍ ، أَي لا قِراءةَ لَهُ ، أَو لا فهمَ لَهُ ، أَو لَا نُطْقَ لَهُ ، أَو لَا لسانَ له ينطقُ به من ضعفِهِ ؛ على أَنَّ التَّقدير : « لَا ذَا ذَبْرٍ أَي لَا لِسَانَ لَهُ ذَا مَنْطِقٍ » فحُذِف المُضَافُ [ وهو ذو ] (٢).
( يَذْبُرُهُ عَنْ رسولِ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ) (٣) أَي يُتقِنُهُ ، أَو يَقْرَؤُهُ رَاوِياً لَهُ عَنْ رسولِ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
( أَنَا مُذَابِرٌ ) (٤) أَي ذَاهِبٌ.
ذخر
ذَخَرَهُ ذُخْراً ، كمَنَع : خَبَّأَهُ لوقتِ الحاجةِ ، كاذَّخَرَهُ اذِّخاراً على « افْتَعَلَ » فهو مَذْخُورَةٌ ، وذَخِيرَةٌ ، ومُذَّخَرٌ. والاسمُ : الذُّخْرُ ـ بالضَّمِّ ـ وهو ما يُدَّخَرُ. الجمعُ : أَذْخُرٌ ، وأَذْخَارٌ ، كأَقْفُل وأَقْفَال. جمعُ الجمعِ : أَذَاخِرُ.
والإِذْخِرُ ، كإِثْمِد : نبتٌ منَ الحَشائِشِ طَيِّبُ الرّائحَةِ ، ويُسمَّى الخِلَالَ المَأْمُونيَّ ؛ لأَنّ المأْمونَ كان يَتَخَلَّلُ بِعِيدَانِهِ.
ومن المجاز
ذَخَرَ لنفسِهِ ذِكْراً وحَدِيثاً حَسَناً.
ولَا يَذَّخِرُ عنكَ نُصْحاً.
وجعَلَ مالَهُ ذُخْراً وذَخِيرةً عندَ اللهِ.
والأعمالُ الصّالِحَةُ ذَخَائِرُ عندَ اللهِ.
وفُلَانٌ ذُخْرِي أُعِدُّهُ لِمَا يَنُوبُنِي.
وفَرَسٌ مُذَّخَرٌ ، ومُذَّخَرَةٌ ، إذا كانَتْ يُبَقَّى مِنْ حُضْرِهَا.
ومَلأَتِ الدَّابَةُ مَذَاخِرَهَا : وهي المواضعُ الّتي يُدَّخَرُ فيهَا العَلَفُ والماءُ منْ جَوْفِها.
وتَمَلاَّتْ مَذَاخِرُهُ ، إذا شَبِعَ.
__________________
(١) الفائق ٢ : ٤ ، غريب الحديث لابن الجوزى ١ : ٣٥٨ ، النّهاية ٢ : ١٥٤.
(٢) بدل ما بين المعقوفين في النّسخ : الّذي هو المضاف. والمثبت عن الفائق.
(٣) الفائق ١ : ٤١٠ ، غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٣٥٨ ، النّهاية ٢ : ١٥٥.
(٤) النّهاية ٢ : ١٥٥.