يعدّ بحقّ عمدة الأصول الأربعة ، ومؤلفه رحمهالله تعالى يعدّ أفضل من خطّ في علم الرّجال أو نطق بفم ، حتى قيل إنّه لا يقاس بسواه ، ولا يعدل به من عداه ، بل قوله المقدّم ـ في غالب الأحيان ـ عند المعارضة على غيره من أئمّة الرّجال.
وقال عنه السيّد بحر العلوم في رجاله : وبتقديمه صرّح جماعة من الأصحاب ، نظرا إلى كتابه الذي لا نظير له في هذا الباب ، والظاهر أنّه الصواب (١) ، انتهى.
وعدّ الشيخ النوري في خاتمة مستدركة النجاشي من الاثني عشر الذين ختم بهم المشايخ (٢).
ويظهر من الكتاب في ترجمة الصدوق أنّه ألّفه بعد تأليف شيخ الطائفة لكتابة الفهرست ، حيث ورد فيه أنّ دعائم الإسلام مذكور في فهرست الشيخ الطوسي (٣).
وصرّح كذلك في ترجمة الشيخ الطوسي عند ذكر كتبه بأنّ له :
الفهرست (٤).
ويظهر من ترجمة محمّد بن عبد الملك بن محمد التبّان المتوفّى سنة ٤١٩ ه ، أنّه ألّفه بعد هذا التاريخ ، وقبل وفاة السيّد المرتضى علم الهدى المتوفّى سنة ٤٣٦ ه (٥).
__________________
(١) رجال السيد بحر العلوم : ٢ / ٤٦.
(٢) خاتمة مستدرك الوسائل : ٣ / ٤٩٧ قال : في ذكر المشايخ الذين تنتهي إليهم الأخبار ثمّ في : ٥٠١ ذكره ثاني المشايخ.
(٣) راجع رجال النجاشي ٢ : ٣١١ / ١٠٥٠ ، طبعة دار الإضواء ، بيروت.
(٤) رجال النجاشي : ٤٠٣ / ١٠٦٨.
(٥) رجال النجاشي : ٤٠٣ / ١٠٦٩.