مصلاه فمات فيه
قال وذكر سهل بن حنيف فقال كان من النقباء فقلت له من نقباء نبي الله الاثنى عشر فقال نعم كان من الذين اختيروا من السبعين فقلت له كفلاء على قومهم فقال نعم انهم رجعوا وفيهم دم فاستنظروا رسول الله (ص) إلى قابل فرجعوا ففزعوا من دمهم واصطلحوا واقبل النبي صلى الله عليه وآله معهم وذكر سهلا فقال أبو عبد الله (ع) ما سبقه احد من قريش ولا من الناس بمنقبة واثنى عليه وقال لما مات جزع أمير المؤمنين (ع) جزعا شديدا وصلى عليه خمس صلوات وقال لو كان معي حبل لارفض
وذكر يوم بدر فقال هو الفرقان يوم التقى الجمعان وهو اليوم الذي فرق الله بين الحق والباطل وانما كان قبل ذلك اليوم هذا كذا ووضع كفيه احدهما على الاخر وانما كان يومئذ خرج في طلب العير واهل بدر الذين شهدوا انما كانوا ثلثمائة وثلثة عشر رجلا ولم يريدوا القتال انما ظنوا انها العير التي فيها أبو سفيان فلما اتى أبو سفيان الوادي نزل في بطنه عن ميسرة الطريق فقال الله إذ انتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى قلت له ما العدوة الدنيا قال مما يلي الشام والعدوة القصوى مما يلي مكة قلت له فالعدوتين بين ضفتي ( أي جانبيه ـ قا ) الوادي فقال نعم فقال أبو عبد الله والركب اسفل منكم يقول ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وان الله لسميع عليم قال أبو عبد الله (ع) ونادى الشيطان على جبل مكة ان هذا محمد في طلب العير فخرجوا على كل صعب وذلول وخرج بنو عبد المطلب معهم ونزلت رجالهم يرتجزون ونزل طالب يرتجز فقال اللهم ان يغزون طالب في مقنب من هذا المقانب فارجعه المسلوب غير السالب والمغلوب غير الغالب قالوا والله ان هذا لعلينا