الروايات المستفيضة الدالّة بوضوح على علوّ مرتبته وعظم منزلته ، كيف لا ؟! وهو برنامج الحياة المتكامل والموجّه لكلّ الأفعال والممارسات على النحو الصحيح.
والقوانين التشريعية التي صاغها الفقه الإِسلامي تعدّ من أرقى القوانين التي تضمن سعادة الإِنسان المطلقة وتوفر له كامل حقوقه وتبين وظائفه من الواجبات والمنهيات والمباحات ، بل والوضعيات من الأحكام ، بشكل يعطي لنظام الحياة رونقاً خاصّاً.
ولذا قد ورد عن مولانا الصادق عليه السلام أنّه قال : « لوددت أنّ أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقّوا » (١).
وقال عليه السلام أيضاً : « تفقّهوا في الدين فإنّه من لم يتفقه منكم في الدين فهو أعرابي ، إنّ الله يقول في كتابه : ( لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (٢) » (٣).
وكذا قال عليه السلام : « عليكم بالتفقّه في دين الله ولا تكونوا أعراباً ، فإنّه من لم يتفقّه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزكّ له عملاً » (٤).
وعنه أيضاً : « إذا أراد الله بعبد خيراً فقّهه في الدين » (٥).
وعن أبيه الباقر عليه السلام أنّه قال : « الكمال كلُّ الكمال التفقّه في الدين » الخبر (٦).
__________________
(١) الكافي ١ : ٣١ / ٨.
(٢) التوبة : ١٢٢.
(٣) الكافي ١ : ٣١ / ٦.
(٤) الكافي ١ : ٣١ / ٧.
(٥) الكافي ١ : ٣٢ / ٣.
(٦) الكافي ١ : ٣٢ / ٤.