ومشاهير الفقهاء.
وأقوى دليل وأسطع برهان على مكانته العلمية وشهرته الطائلة أن الشيخ الأعظم مرتضى الانصاري رحل إليه للحضور عليه والإِفادة منه.
غادر بلده مرة أخرى قاصداً العراق ، وذلك في سنة ١٢١١ هـ لغرض الزيارة والاتصال بالشخصيات العلمية هناك.
هذا ، ومن جملة صفاته أنّه كان ـ قدّس سرّه ـ وقوراً غيوراً صاحب شفقة على الرعيّة والضعفاء وهمّة عالية في كفاية مؤوناتهم وتحمّل أعبائهم وزحماتهم.
وكان له من البنين ثلاثة ، أشهرهم وأعظمهم ملّا محمّد ، فقد كان عالماً جليلاً فاضلاً نبيلاً ، صاحب تصنيف ، توفي بكاشان سنة ١٢٩٧ هـ.
والآخر ميرزا نصير الدين ، له مصنّفات ، منها شرحه على الكافي.
والثالث ملّا محمّد جواد ، وهو عالم فاضل تقي نقي ، فقيه فطين ، وكان لا يتوانى عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مواظباً على إقامة صلاة الجماعة ، يطمئن الناس في الائتمام به ، توفي سنة ١٢٧٨ هـ عن عمر يناهز السادسة والخمسين.
ومن البنات واحدة ، هي حليلة ملّا أحمد النطنزي ، ومن أبنائها الميرزا أبو تراب.
تلامذته :
وقد تلمّذ عليه الكثير من طلبة العلم والمعرفة ، أعظمهم وأجلّهم وأشهرهم حجّة الحق شيخ الطائفة الأعظم الشيخ الأنصاري أعلى