جزاه خيراً عن الإِسلام شارعه |
|
جزاء رب وفي العهد بالذمم |
إلى أن قال :
قضىٰ على الحقّ أعلىٰ الله منزله |
|
وأيتم الناس من عرب ومن عجم |
من النراق سرى صبح الفراق إلى |
|
كل العراق صباحاً غير منكتم |
بل عمّ أهل الولا هذا المصاب فما |
|
لواحد منهم شمل بمنتظم |
لم يبق للخلق جيب لم يشقّ ولا |
|
عمامة لحدوث الحادث العمم |
لا بل على ما روينا الدين ينثلم |
|
لمثل ذاك فيا للدين من ثلم |
لي سلوة أنّ شمس العلم إن أفلت |
|
بدت كواكب منها في دجى الظلم |
إن شئت تدري متى هذا المصاب جرى |
|
وقد تحقق هذا الحادث الصمم |
عام مضى قبل عام الحزن يظهر من |
|
قولي (له غرف) تخلو من الألم |
فقد أرَّخ الشاعرُ العامَ السابق لعام الحزن (عام الوفاة) ، بقوله (عامٌ مضىٰ) وأنّ هذا (العامَ) يظهر من قوله (له غرفٌ ـ تخلو من ـ الألمِ) حيث يكون الحساب الأوّلي للحروف لعبارة (له غرف) ١٣١٥ ، وبطرح ٧١ لعبارة (الألم) يكون الباقي ١٢٤٤ ، فيلحقه العامُ التالي (عام الحزن) وهو سنة وفاته ، فيكون عام ١٢٤٥هـ ، وهو ما ذهبنا إليه آنفاً.
وحمل رحمه الله تعالى إلى النجف الاشرف حيث دفن في الصحن العلوي بجانب والده في الايوان جهة باب الطوسي من أبواب الحضرة الشريفة.