العمل على ضد الطغيان والسياسات اللادينية والايدي المعادية للاسلام وكنا نقدره ونؤمن باهدافه المقدسة ونضع أقدامنا قدمه دامت حراسته بحيث لو كان تتفق واقعة مهلكة في مسجده وصلاته ومنزله على أيدي أعداء الدين وحرية الملة لشملتنا وكان استشهادنا فيها وكانا نرى زهده في أمور الدنيا ملبسا ومأكلا ومشربا ومسكنا وكانت تصرفاته في رصانة عيشة الحيوي تصرف الزاهد المخالف على هواه والمطيع لامر مولاه كما هو الان على ما كان عليه الامس فارانا الله سبحانه وبحمده تحقق ما كان يؤكد ويصر عليه من قطع أيادي الطاغوت وشيطنة الكفرة الفجرة ( بيده التي تملك زمام قيادة الطائفة التي لا زالت تكافح العدو بايمان وشجاعة ) فنصره الله بالرعب كما نصر به سبحانه جده خاتم النبيين صلىاللهعليهوآله فامتلاء الطاغوت المجرم الخائن رعبا فهرب منه ومن الامة المناضلة وبعده ببضعة عشر أيام طائرته المظفرة المنصورة الطائرة من باريس نزلت مطار مهر آباد في طهران نهار يوم الثاني عشر من بهمن ١٣٥٧ المطابق ٣ ع ١ / ١٣٩٩ في الساعة الثامنة وأربعين دقيقة تقريبا وحينئذ رفعت يدي الى الدعاء وقلت بالفارسية : خدايا خمينى دين ترا يارى نموده أو را يارى ده وملت نجيب ايرانرا در سايه عدل وداد أو از هر گزندى حفظ فرما ففعلت الاشواق والهيجانات باذن الله وعونه ما لم يترقبه قلب ولا تنتظره العيون والحمد الله على ذلك من أول الدينا الى فنائها ومن الاخرة الى بقائها فحياه الله وبياه من احيائه للروحانية العظمى بتكديسه جهوده ومحاصيل عمره الشريف نحوها طيلة سنوات بعد ما أماتها الارتداد والارتجاعية الشاهنشاهية اللادينية.
وبالجملة بعد نجاح الثورة الايرانية الزاهدة النورانية الاشرقية والاغربية بنصر الله وفتحه ارتفع اتفاقا المانع القاسي من التحاقي باستادي الكبير في سفره الى هذا النضال العظيم وهو مرض والدتي العلوية فادركت ايام الحكومة الاسلامية وتوفيت في ٢٥ بهنن ١٣٥٧ ودفنت في جوار جدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام رحمة الله عليه فهاجرت النجف الاشرف مقتفيا لاستادي العظيم الشريف أبي مصطفى الامام الخميني دام ظله وبيدي كتاب الزهد المخطوط فنزلت بجوار القائد عظيم