التنشطات الواردة في الزهد
من الكتاب والسنة
بِسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم
وله الحمد في الاولين والاخرين وبه نستعين وأفضل الصلاة والسلام على أزهد الخلايق محمد وآله الطاهرين المعصومين صلى الله عليه وعليهم اجمعين.
وبعد فمما يوجب كمال الانسان وراحته وسلامته في الدارين انما هو الزهد في امور الدنيا قال الله تبارك وتعالى : من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الاخرة من نصيب ٢٠ / ٤٢ وقال سبحانه : لا تمدن عينيك ( أي لا تنظرن نظر راغب ) الى ما متعنا به أزواجا منهم ( أصنافا من أهل الدنيا والكفر فانه حقير بالنسبة الى ما اوتيته من الزهد القرآني فانه المؤدى الى النعيم الباقي ) ٨٨ / ١٥ وقال عز من قائل : ولا تمدن ، الى آخر الآية ١٣١ / ٢٠.
فضل الزهد انه من الصفات الثابتة غير المنفكة اللازمة للانبياء والاولياء والصلحاء وقد شرطه الله تعالى عليهم في ضمن اعتبار الرسالة والاصطفاء لهم ( كشف عن ذلك ما ورد في دعاء الندبة : وشرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية ) وهو اعلى مقام من مقامات المؤمنين والصالحين.
واليك جملة من المنبهات في السنة عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : ان صلاح أول