وعليه ينطبق زهد رسول الله صلىاللهعليهوآله فقد ورد أنه : أزهد الناس ( جامع السعادات ٢ / ٥٨ ) وزهد أولاده المعصومين فانهم عليهمالسلام بقياس المساوات المذكور في الحديث السابق ص « و » أزهد الناس في الدنيا بلحاظ أنهم أعلم الناس بالله وأخوفهم له بالمرتبة العليا وهم سلام الله عليهم أصبر الخلق على البلاء فهم ازهدهم فيها على ما ورد في البحار ١ / ١٤٦ : انا صبركم على البلاء لازهدكم في الدنيا ، وبهذا النظر ورد في الخبر : ازهد الناس على بن الحسين عليهماالسلام ( الوسائل ١٠ / ٢٩ ) وبالجملة هذا القسم من الزهد ـ الذى هو افضل الاقسام على ما اشرنا إليه اول الكلام ـ تسعة جميع احاديث الزهد ويلفت النظر الى مجموع تلكم المراتب السبعة ما اجتمع في هذا الكتاب في مختلف ابواب عشرينه وسلسلة اخباره الناهزة ثلاثمأة أو المقتربة لها من جواهر المعاني وجوامع الكلم التي هي قوالب لروح الزهد وطبيعته وماهيته وحقيقته بجوانبها المتنوعة المترعرعة.
والان حان لنا الزمان ان نتعرض لكيفية رواية الكتاب ووصوله الينا يدا بيد وذكر المستند لسنده المعتمد : قد اثنى الصدوق (ره) في مقدمة كتابه ـ من لا يحضره الفقيه طبع النجف ١٣٧٧ ه ص ٤ ـ ٥ على طائفة من الكتب فيها كتب الحسين بن سعيد بما فيها كتاب الزهد : بأنها من كتب مشهورة عليها المعول واليها المرجع ، وجعلها الشيخ الطوسي (ره) مقياس الاعتبار وميزان الاعتماد على ما في ترجمة : محمد بن اورمة في الفهرست طبع النجف ١٣٨٠ ص ١٧٠ وفى فهرست النجاشي (ره) ص ٢٥٣ طبع طهران حكى ذلك عن ابن الوليد بواسطة جماعة من شيوخ القميين.
وقال الشيخ (ره) في الفهرست ص ١٩٠ : صفوان بن يحيى له كتب كثيرة مثل كتب الحسين بن سعيد وفسر النجاشي المماثلة في فهرسته ص ١٤٩ بقوله : وصنف ثلاثين كتاباً كما ذكر أصحابنا.
وقال النجاشي في علي بن محمد بن جعفر بن عنبسة ص ١٩٩ : له كتاب الكامل يقال : انه في معنى كتب الحسين بن سعيد ، وفي علي بن مهزيار ص ١٩١ : وصنف الكتب المشهورة وهي مثل كتب الحسين بن سعيد وزيادة وقال الشيخ ص ١١٤ : له