وأيضاً في الصواعق لابن حجر ، والفضل ابن روزبهان يعترف بوجود هذا الحديث في صحيح الترمذي ويحكم بصحّته.
وأنتم لا تجدونه الآن في صحيح الترمذي ، وكم لهذا من نظير !
وأمّا في الصحيحين ، فكنت أتذكّر موردين أحببت أن أذكرهما لكم في هذه الليلة بطلب منكم طبعاً واكتفي بهذا المقدار.
٣ ـ لاحظوا هذا الحديث في صحيح مسلم ، يروي هذا الحديث مسلم بن الحجّاج بسنده عن شقيق ، عن أُسامة بن زيد ، قال شقيق : قيل له ـ أي لاُسامة ـ : ألا تدخل على عثمان فتكلّمه ؟ فقال : أترون أنّي لا أُكلّمه إلاّ أُسمعكم ، والله لقد كلّمته فيما بيني وبينه ، مادون أنْ أفتتح أمراً لا أُحبّ أن أكون أوّل من فتحه ، ولا أقول لاحد يكون عليّ أميراً إنّه خير الناس بعدما سمعت رسول الله يقول : يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندرق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى ، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون : يا فلان مالك ؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول : بلى قد كنت آمراً بالمعروف ولا آتيه ، وأنهى عن المنكر وآتيه.
قيل له : ألا تدخل على عثمان فتكلّمه ؟ قال : قد كلّمته مراراً ، وناصحته ، وأمرته بالمعروف ونهيته عن المنكر ، لكن لا أُريد أنْ