تطّلعوا على ما قلته له ، كلّمته بيني وبينه ... ثمّ ذكر هذا الحديث عن رسول الله.
هذا في الصفحة ٢٢٤ من صحيح مسلم في الجزء الثامن في هذه الطبعة.
ولا بأس أن أقرأ لكم ما في صحيح البخاري ، لتعرفوا كيف يحرّفون الكلم : قال : قيل لاُسامة : ألا تكلّم هذا ؟ قال : قد كلّمته مادون أن أفتح باباً أكون أوّل من يفتحه ، وما أنا بالذي أقول لرجل بعد أن يكون أميراً على رجلين : أنت خير ، بعدما سمعت من رسول الله يقول : يجاء برجل فيطرح في النار فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه ، فيطيف به أهل النار ، فيقولون : أيْ فلان ، ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول : إنّي كنت آمر بالمعروف ولا أفعله.
لاحظوا كم اختصر من الحديث من الأشياء التي قالها أُسامة بالنسبة لعثمان ، وليس في نقل البخاري هنا اسم عثمان ، قيل لاُسامة : ألا تكلّم هذا ، فمن هذا ؟ غير معلوم في هذا الموضع ، ألا تكلّم هذا ؟
أمّا في موضع آخر ، أتذكّر أنّي رأيته يذكره على العادة : فلان ، ألا تكلّم فلان ، مع الإختصار للحديث.