قال : قيل لاُسامة : لو أتيت فلاناً فكلّمته ؟ قال : إنّكم لترون أنّي لا أُكلّمه إلاّ أسمعكم ، إنّي أُكلّمه في السرّ دون أن أفتح باباً ، لا أكون أوّل من فتحه ، ولا أقول لرجل إن كان عليّ أميراً إنّه خير الناس ، بعد شيء سمعته من رسول الله ، قالوا : وما سمعته يقول ؟ قال : سمعته يقول ... إلى آخره.
أيضاً مع اختصار في اللفظ ، وقد رفع اسم عثمان ووضع كلمة فلان.
وهذا في صحيح البخاري ص ٥٦٦ من المجلد الثاني.
وذلك المورد الذي لم أعطكم عنوانه ، هو في ص ٦٨٧ من المجلد الرابع.
هذا بالنسبة إلى عثمان.
٤ ـ وأمّا بالنسبة إلى الشيخين ، فأقرأ لكم حديثاً آخر في صحيح مسلم ، ثمّ أقرأ ما جاء في صحيح البخاري :
في حديث طويل يقول : ثمّ نشد عبّاساً وعليّاً ـ نشد أي عمر بن الخطّاب ـ بمثل ما نشد به القوم أتعلمان ذلك ؟ قالا : نعم ، قال : فلمّا توفي رسول الله قال أبوبكر : أنا وليّ رسول الله ، فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ، ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها ـ يعني علي والعباس ـ فقال أبوبكر : قال رسول الله : ما نورّث ما تركنا