ووردت في كيفية عتقه روايات أخرى .
منها : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال له : كاتب صاحبك ، .
« يقول سلمان : فلم أزل بصاحبي حتى كاتبته على أن أغرس له ثلاثماية ودية ، وعلى أربعين أوقية من ذهب .
« فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : أعينو أخاكم بالنخل بالخمس والعشر حتى اجتمع لي . فقال لي : نقر لها ولا تضع منها شيئاً حتى أضعه بيدي ، ففعلت » (١) « فغرسها رسول الله كلها بيده المباركة إلا واحدة غرسها عمر ، فأطعم كل النخل من عامه إلا تلك الواحدة ، فقطعها صلىاللهعليهوسلم ثم غرسها فأطعمت . » (٢)
وبقي الذهب ، فبينما هو قاعد إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة من ذهب أصابه من بعض المعادن ، فقال صلىاللهعليهوسلم : ادع سلمان المسكين الفارسي المكاتب فلما دعي له ، قال : أد هذه .
قال سلمان ، فقلت : يا رسول الله أين تقع هذه مما علي ؟
وكان سلمان يقول : « أعانني رسول الله صلىاللهعليهوسلم ببيضة من ذهب ، فلو وزنت بأحد لكانت أثقل منه . » (٣)
__________________
(١) : أسد الغابة ٢ / ٣٣٠ .
(٢) : شذرات الذهب ١ / ٤٤ وفي شرح النهج ١٨ / ٣٥ فقال رسول الله من غرسها ؟ قيل : عمر ، فقلعها وغرسها الخ . .
(٣) : أسد الغابة ٢ / ٣٣٠ .