منك ما كانوا يحذرون..
وإن كتابي هذا عن إزماع من أمير المؤمنين عبد الله الامام المأمون ومني .. على ردّ مظلمتك عليك ، واثبات حقوقك في يديك والتخلّي منها اليك ، على ما أسال الله الذي وقف عليه : أن تبلغني ما أكون بها اسعد العالمين ، وعند الله من الفائزين ، ولحق رسول الله من المؤدّين ، ولك من عليه من المعاونين ، حتى ابلغ في توليتك ودولتك كلتا الحسنتين.
فإذا أتاك كتابي ـ جعلت فداك ـ وأمكنك أن لا تضعه من يدك حتى تسير الى باب أمير المؤمنين ، الذي يراك شريكاً في أمره ، وشفيعاً في نسبه ، وأولى الناس بما تحت يده .. فعلت ما أنا بخيرة الله محفوفاً ، وبملائكته محفوظاً وبكلائته محروساً..
وإن الله كفيل لك بكل ما يجمع حسن العائدة عليك ، وصلاح الامّة بك..
وحسبنا الله ونعم الوكيل ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
الحياة السياسية للامام الرضا /٤٤٦ ، حياة الامام الرضا ٢/٢٨٤
٤٣. ورد في الحديث الشريف : « أحد جبل يحبّنا ونحبّه ».
رسالة الاسلام / ك (١) ، محمد رسول الله / ٢٦١ ، مصطفى طلاس
٤٤. حياة الامام علي بن موسى ٢/٢٧٨.
٤٥. جابر بن حيان الكوفي ولد في طوس وقيل في طرسوس في حدود سنة ١٢٨ هـ برع في الكيمياء وتلقى علومها من استاذه الامام جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام ، وكان يبدأ مقالاته وكتبه وتجاربه في هذا المضمار بقوله : أمرني سيدي جعفر بن محمد ففي كتابه « الحاصل » وهو كتاب فلسفي يقول جابر : « .. انه من كتب الموازين ، وهو من الكتب الموسومة بكتب الفلسفة وقد سميته : كتاب الحاصل ، وذلك ان سيدي جعفر بن محمد صلوات الله عليه قال لي : فما الحاصل الآن بعد هذه الكتب في الموازين وما المنفعة بها؟ فقلت المنفعة علم التراكيب الكبار التي