قلت : وهو من أجداد عبد العظيم الحسني المتقدّم ، فإنّه عبد العظيم بن عبد الله ابن عليّ بن الحسن هذا ، كما تقدّم (١).
وفي خبر : أنّ رجلا قال للصادق عليهالسلام : يعرف هذا ـ أي أمر إمامتهم عليهمالسلام ـ ولد الحسن عليهالسلام؟ فقال عليهالسلام : كما يعرفون أنّ هذا ليل ، ولكن يحملهم الحسد ، ولو طلبوا الحقّ بالحقّ لكان خيرا لهم ، ولكنّهم يطلبون الدنيا (٢).
ومن ولد السجّاد عليهالسلام
عيسى بن زيد بن عليّ ، روى الكافي خبرا في خروج محمّد بن عبد الله وإحضاره الصادق عليهالسلام وأمره بحبسه ، فضحك عليهالسلام وقال : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله! أو تراك يسجنني؟ قال : نعم والّذي أكرم محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنبوّة لأسجننّك ولأشدّن عليك! فقال عيسى بن زيد : احبسوه في المخبأ وذلك دار ريطة اليوم ، فقال عليهالسلام أما والله! إنّي سأقول ثمّ أصدق ، فقال له عيسى : لو تكلّمت لكسرت فمك! فقال عليهالسلام له : يا أكشف يا أزرق لكأنّي بك تطلب لنفسك جحرا تدخل فيه ، وما أنت في المذكورين عند اللقاء (٣).
والحسن بن عليّ بن عليّ عليهالسلام الأفطس ، ففي الخبر : أنّه حمل على الصادق عليهالسلام بالشفرة (٤). ونقل الكافي في ١١ من ٣٥ وصاياه خبره بلفظ : اعطوا الحسن بن عليّ بن الحسين عليهالسلام ( وهو الأفطس ) سبعين دينارا (٥).
وجعفر بن عمر بن الحسين بن عليّ بن عمر بن عليّ عليهالسلام كان من عمّال بني العبّاس. روى العيون عن الحسين بن موسى قال : كنّا حول الرضا ونحن شباب من بني هاشم ، إذ مرّ جعفر بن عمر علينا وهو رثّ الهيئة ، فنظر بعضنا إلى
__________________
(١) تقدّم في ص ٩٧.
(٢) لم نعثر عليه بالمتن المذكور ، راجع الاحتجاج : ٣٧٤.
(٣) الكافي ١ : ٣٦٣.
(٤) الكافي ٧ : ٥٥.
(٥) المصدر السابق.