مسألة فأجاب ، وله عشر سنين (١).
وفي الإرشاد : قال أحمد بن محمّد بن عيسى : حدّثني أبو يعقوب قال رأيت أبا الحسن عليهالسلام ـ يعني الهادي عليهالسلام ـ مع أحمد بن الخطيب يتسايران وقد قصر أبو الحسن عليهالسلام عنه فقال له : سر جعلت فداك! قال له أبو الحسن عليهالسلام : أنت المقدّم قال فما لبثنا إلاّ أربعة أيّام حتّى وضع الدهق على ساق ابن الخضيب وقتل. وقال : وألحّ عليه ابن الخضيب في الدار الّتي كان قد نزلها وطالبه بالانتقال منها وتسليمها إليه ، فبعث عليهالسلام إليه لأقعدنّ لك من الله مقعدا لا تبقى لك معه باقية. قال : فأخذه الله في تلك الأيّام (٢).
وفي الكافي : عن إسماعيل بن محمّد بن عليّ بن إسماعيل العبّاسي ، قال : قعدت لأبي محمّد ـ يعني العسكري عليهالسلام ـ على ظهر الطريق ، فلمّا مرّ بي شكوت إليه الحاجة وحلفت له أنّه ليس عندي درهم فما فوقه ولا غداء ولا عشاء ، فقال : تحلف بالله كاذبا! وقد دفنت مائتي دينار وليس قولي هذا دفعا لك عن العطيّة! أعطه يا غلام ما معك ، فأعطاني غلامه مائة دينار ، ثمّ أقبل عليّ فقال لي : إنّك تحرمها أحوج ما تكون إليها يعني الدنانير الّتي دفنت. وصدق عليهالسلام دفنت مائتي دينار وقلت : يكون ظهرا وكهفا لنا ، فاضطررت ضرورة شديدة فنبشت عنها ، فإذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب (٣).
وفيه : عن الفضل الخزّاز المدائني مولى خديجة بنت الجواد عليهالسلام : إنّ قوما من أهل المدينة من الطالبيّين كانوا يقولون بالحقّ وكانت الوظائف ترد عليهم في وقت معلوم ، فلمّا مضى أبو محمّد عليهالسلام رجع قوم منهم عن القول بالولد ، فوردت الوظائف على من ثبت منهم على القول بالولد وقطع عن الباقين (٤).
ولله الحمد أوّلا وآخرا
وعليه وعليهم الصلاة والسلام بدءا وعودا
__________________
(١) الكافي ١ : ٤٩٦.
(٢) الإرشاد : ٣٣١.
(٣) الكافي ١ : ٥٠٩.
(٤) الكافي ١ : ٥١٨.