روى في سنة خمس وخمسين (١). لكن الظاهر كونه من تحريف النسّاخ ، لوقوع التحريف في نسخته كثيرا ، ولأنّ الخبر مشتمل على كون مولده عليهالسلام بعد مضيّ أبي الحسن عليهالسلام بسنتين ، ولا خلاف في أنّ وفاته كانت سنة أربع (٢) فلا يصحّ إلاّ أن يكون مولده عليهالسلام سنة ستّ ، وبه قال أبو سهل النوبختي ، فروى الشيخ في أخبار من رآه عليهالسلام عن أحمد بن عليّ الرازي ، عن محمّد بن عليّ ، عن عبد الله بن محمّد بن جابان الدهقان ، عن أبي سليمان داود بن غسّان البحراني ، قال : قرأت على أبي سهل إسماعيل بن عليّ النوبختي قال : مولد م ح م د بن الحسن بن عليّ عليهالسلام ( إلى أن قال ) ولد بسامراء سنة ستّ وخمسين ومائتين ، أمّه صيقل وكنّي أبا القاسم ، بهذه الكنية أوصى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ... الخبر (٣).
وإليه ذهب الشيخ فقال : قد بيّنّا بالأخبار الصحيحة بأنّ مولد صاحب الزمان عليهالسلام كان في سنة ستّ وخمسين ومائتين (٤).
وقال المفيد في مسارّه : إنّه سنة أربع وخمسين. ورواه الإكمال عن أبي الأديان وابن خيرويه وحاجز الوشّاء ، عن عقيد الخادم (٥).
وفي الرواية الّتي نقلها المجلسي عن بعض مؤلّفات الأصحاب سنة سبع وخمسين (٦) وعن أحمد بن محمّد الفاريابي ، وكمال الدين بن طلحة سنة ثمان وخمسين (٧) وهو المفهوم ممّا رواه الإكمال بإسناده عن عليّ بن محمّد قال : حدّثني محمّد والحسن ابنا عليّ بن إبراهيم في سنة تسع وسبعين ومائتين قالا : حدّثنا محمّد بن عليّ بن عبد الرحمن العبدي من عبد قيس ، عن ضوء بن عليّ العجلي ، عن رجل من أهل فارس سمّاه ، قال : أتيت سرّ من رأى فلزمت باب
__________________
(١) إثبات الوصيّة : ٢٢١.
(٢) يعني وفاة أبي الحسن الهادي عليهالسلام كانت في سنة أربع وخمسين ومائتين.
(٣) كتاب الغيبة : ١٦٤.
(٤) كتاب الغيبة : ٢٥٨.
(٥) كمال الدين : ٤٧٤.
(٦) البحار ٥١ : ٢٥.
(٧) مطالب السئول : ٣١٢.