وقال الشيخان ضرب في ليلة تسع عشر وقبض في ليلة الحادي والعشرين (١) وكذا الرضيّ فقال : قبض قتيلا بالكوفة ليلة الجمعة لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة أربعين وله يومئذ ثلاث وستّون على الرواية الصحيحة (٢). ورواه أبو الفرج عن أبي مخنف وعن الأسود الكندي والأجلح (٣) وبه قال في مروج الذهب أيضا (٤) ونقل عن كتاب أسماء حجج الله (٥) ويحتمله ما رواه الطبري عن عليّ بن محمّد قال قتل عليهالسلام يوم الجمعة لإحدى عشرة بقيت من شهر رمضان (٦) بأن يحمل القتل على الضربة.
ويدلّ عليه صحيح محمّد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام « واصيب أمير المؤمنين عليهالسلام في ليلة تسع عشرة وقبض في ليلة إحدى وعشرين » رواه الكافي في باب غسل شهر رمضان (٧). ورواية زرارة عن أحدهما عليهماالسلام برواية الشيخ : وليلة إحدى وعشرين فيها رفع عيسى بن مريم ، وفيها قبض وصيّ موسى ، وفيها قبض أمير المؤمنين عليهالسلام ... الخبر (٨).
ورواه الصدوق (٩) بدون ذكر قبضه عليهالسلام.
وقال المسعودي في الإثبات : ضرب لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة إحدى وأربعين (١٠) وكذا الكليني (١١) في ظاهره حيث قال : « قتل عليهالسلام في شهر رمضان لتسع بقين منه ، ليلة الأحد ، سنة أربعين من الهجرة ، وهو ابن ثلاث وستّين ... إلخ » بأن يحمل القتل على الضربة. ويحتمل إرادة قبضه ، فيكون موافقا للأوّل. ويمكن أن يكون تعمّد الإجمال ، لعدم وضوح الأمر عنده وتعارض الخبر
__________________
(١) الإرشاد : ١٢ ، مصباح المتهجّد : ٦٢٧.
(٢) خصائص أمير المؤمنين عليهالسلام : ٤.
(٣) مقاتل الطالبيّين : ٢٥.
(٤) مروج الذهب ٢ : ٤١١.
(٥) نقله عنه في البحار ٤٢ : ٢٠٠.
(٦) تاريخ الطبري ٥ : ١٤٣.
(٧) الكافي ٤ : ١٥٤.
(٨) مصباح المتهجّد : ٦٢٧.
(٩) أمالي الصدوق : ٢٦٢ ، المجلس الثاني والخمسون ، ح ٤.
(١٠) إثبات الوصيّة : ١٣١.
(١١) الكافي ١ : ٤٥٢.