الهجرة (١) وبه قال المفيد في مسارّه وإرشاده (٢) والنوبختي في فرقه (٣) والشيخ في تهذيبه ومصباحه الكبير (٤).
وقال المسعودي في إثباته والشيخ في مصباحه الصغير سنة إحدى عشرة (٥). وهو الصحيح ، للاتّفاق على أنّ سنّه ثلاث وستّون وتوقّفه صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمدينة بعد قدومها عشر سنين كوامل ، ولأنّ الشيخين أيضا قالا في وفاة فاطمة عليهاالسلام بأنّها كانت سنة إحدى عشرة (٦) وقد أجمعوا على أنّ وفاتهما في سنة. والخبر (٧) محمول على أنّه توفّي بعد عشر من هجرته ، لا في العاشرة من هجرته ولكن كلام الشيخين غفلة ، كيف! وقد عبرا في وفاة الصديقة بإحدى عشرة.
وأمّا وفاة أمير المؤمنين عليهالسلام
فاتّفقوا على أنّه في شهر رمضان ، ولا عبرة بما نقل الطبري شاذّا أنّه في ربيع الآخر (٨).
وإنّما اختلفوا في ليلة ضربه وليلة قبضه ، فقال أبو الفرج في حديث أبي عبد الرحمن السلمي أنّ ضربه كانت في ليلة السابع عشر (٩) وبه قال المناقب (١٠) ورواه الطبري عن الواقدي وأبي معشر وهشام الكلبي (١١) ونقل عن ابن عبّاس (١٢).
__________________
(١) نقل عن تاريخ ابن الخشّاب كشف الغمّة ١ : ١٤.
(٢) مسارّ الشّيعة ( مصنّفات الشيخ المفيد ) ٧ : ٤٦ ، الإرشاد : ١٠١ ، لكن فيهما : سنة إحدى عشرة.
(٣) فرق الشيعة : ٢.
(٤) التهذيب ٦ : ٢ ، مصباح المتهجّد : ٧٩٠ وفيه : سنة إحدى عشرة.
(٥) إثبات الوصيّة : ١٠٦ ، مختصر المصباح ( مخطوط ).
(٦) ـ مسارّ الشيعة ( مصنّفات الشيخ المفيد ) ٧ : ٥٤ ، مصباح المتهجّد : ٧٩٣.
(٧) يعني خبر ابن الخشّاب عن الباقر عليهالسلام المتقدّم آنفا.
(٨) تاريخ الطبري ٥ : ١٤٣.
(٩) مقاتل الطالبيّين : ٢٠.
(١٠) المناقب ٣ : ٣٠٧ ، وفيه : لتسعة عشر مضين من شهر رمضان.
(١١) تاريخ الطبري ٥ : ١٥١ ، ١٤٣.
(١٢) نقله عنه في البحار ٤٢ : ٢٠١.