والعامّة اتّفقوا على أنّه في ربيع الأوّل ، لكنّهم اختلفوا في يومه ، فقال صاحب المغازي بالثاني عشر كما تقدّم (١).
وعن الثعلبي والقاضي أبي بكر في البرهان وابن الكلبي وأبي مخنف (٢) وابن الخشّاب راويا له عن الباقر عليهالسلام أنّه لليلتين خلتا منه. (٣)
وعن الخوارزمي في أوّله (٤).
وعن البغوي روايته لثمان عشرة ليلة منه (٥).
وعن ابن الجوزي والحافظ ابن حزم روايتهما في الاثنين والعشرين (٦).
وقيل : لثمان منه (٧). وقيل : لعشر (٨).
واتّفقت روايات الخاصّة والعامّة على أنّه كان يوم الاثنين (٩).
وادّعى بعض العامّة إجماع المسلمين أيضا أنّ عرفة حجّة الوداع كانت يوم الجمعة (١٠) وهو لا ينطبق على الثامن والعشرين من صفر ، ولا على الثاني عشر من ربيع الأوّل ، وإنّما ينطبق على قول أوّل الربيع وثانيه.
فلا يبعد ترجيح الثاني ، لشهرته وروايته عن الباقر عليهالسلام (١١) إلاّ أنّ الكلام في إثبات ذاك الإجماع.
كما أنّ المشهور أنّ وفاة الصديقة كانت في ثالث جمادى الآخرة ، وقد ورد في الصحيح عيشها بعد أبيها خمسة وسبعون يوما (١٢) وهو أيضا لا ينطبق على أحد من قولي الخاصّة ، لكن تلك الشهرة غير معلومة ، مع أنّ الظاهر كون « سبعين » محرّف « تسعين » فينطبق على الأوّل منهما.
وأمّا سنته : فعن ابن الخشّاب روايته عن الباقر عليهالسلام كونه سنة عشر من
__________________
(١) المغازي ٣ : ١١٢٠.
(٢) نقل عنهم في البحار ٢٢ : ٥١٤ و ٥٣٤.
(٣) عنه في كشف الغمّة ١ : ١٤.
(٤) نقل عنه في البحار ٢٢ : ٥٣٥.
(٥) نقل عنه في البحار ٢٢ : ٥٠٣.
(٦) نقل عنهما في البحار ٢٢ : ٥٠٤.
(٧) نسبهما العلاّمة المجلسي قدس سرّه إلى القيل ولم يعيّن قائلهما ، البحار ٢٢ : ٥٠٤ ، ٥٠٣.
(٨) نسبهما العلاّمة المجلسي قدس سرّه إلى القيل ولم يعيّن قائلهما ، البحار ٢٢ : ٥٠٤ ، ٥٠٣.
(٩) راجع البحار ٢٢ : ٥٠٣.
(١٠) نقله في البحار عن ذي النسبين ٢٢ : ٥٣٥.
(١١) كشف الغمّة ١ : ١٤.
(١٢) الكافي ١ : ٤٥٨.