أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ـ إذنا ـ قال : أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضبي ، قال : أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، قال : حدّثنا محمّد بن نوح الجنديسابوري ، قال : حدّثنا عليّ بن حرب الجنديسابوري قال : حدّثنا إسحاق بن سليمان ، قال : حدّثنا عمرو بن أبي قيس ، عن يحيى بن سعيد أبي حيان ، عن قدامة الضبي ،
عن جرداء بنت سمير ، عن زوجها هرثمة بن سلمى ، قال : خرجنا مع علي في بعض غزوه ، فصار حتّى انتهى إلى كربلاء ، فنزل إلى شجرة يصلّي إليها ، فأخذ تربة من الأرض
__________________
وأخرجه ابن أبي شيبه في المصنّف : ١٥ / ٩٨ رقم [١٩٢١٥] بطريقه عن الأعمش عن سلام أبي شرحبيل عن أبي هرثمة إلى قوله : بغير حساب.
ومن طريق ابن أبي شيبه رواه المتقي الهندي في كنز العمال : رقم ٣٧٧٢١.
ورواه الحافظ الكنجي في كفاية الطالب : ٤٢٧ عن الطبراني في معجمة الكبير ( ولكن لم اعثر عليه في مراجعة خاطفة ) ، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد : ٩ / ١٩١ عن الطبراني أيضا وقال : رجاله ثقات.
وفي لفظ الكنجي والهيثمي : ( يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ).
ورواه قريبا منه ابن سعد في ترجمة الإمام الحسين عليهالسلام من الطبقات برقم ٢٧٧ قال :
أخبرنا يحيى بن حماد ، قال : حدّثنا أبو عوانة ، عن سليمان قال : حدّثنا أبو عبيد الضبي قال :
دخلنا على أبي هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي وهو جالس على دكان وله امرأة يقال لها حرداء ، هي أشد حبّا لعلي وأشدّ لقوله تصديقا.
فجاءت شاة فبعرت ، فقال : لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي ، قالوا : وما علم علي بهذا؟
قال : أقبلنا مرجعنا من صفين ، فنزلنا كربلاء ، فصلّى بنا علي صلاة الفجر بين شجرات ودوحات حرمل ، ثمّ أخذ كفّا من بعر الغزلان فشمّه ، ثمّ قال : اوه ، اوه ، يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنّة بغير حساب.
قال : قالت حرداء : وما تنكر من هذا؟ هو أعلم بما قال منك ، نادت بذلك وهو في جوف البيت. انتهى.
رواه عن ابن سعد المزيّ في تهذيب الكمال : ٦ / ٤١٠ ، وابن حجر ملخصا في تهذيب التهذيب : ٢ / ٣٤٨.
وبإسناد آخر رواه الخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين عليهالسلام : ١ / ٢٤١ رقم ١٥ قال :
حدّثنا عيسى بن يونس السبيعي عن الأعمش عن نشيط أبي فاطمة قال :
جاء مولاي أبو هرثمة من صفين فأتيناه فسلّمنا عليه ، فمرت شاة وبعرت فقال : لقد ذكرتني هذه الشاة حديثا ، أقبلنا مع علي ونحن راجعون من صفين ، فنزلنا ( كربلاء ) فصلّى بنا الفجر بين شجرات ، ثمّ أخذ بعرات من بعر الغزال ، ففتّها في يده ثمّ شمّها فالتفت إلينا وقال : ( يقتل في هذا المكان قوم يدخلون الجنة بغير حساب ).