فشمّها ، ثمّ قال : واها (١) لك تربة ، ليقتلنّ بك قوم يدخلون الجنّة بغير حساب (٢).
قال : [ ٦٩ ـ ألف ] فقفلنا من غزاتنا وقتل علي ونسيت الحديث ، فكنت في الجيش الذين ساروا إلى الحسين ، فلمّا انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة فذكرت الحديث ، فتقدّمت على فرس لي ، فقلت : أبشرك ابن بنت رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وحدّثته الحديث.
قال : معنا أو علينا؟ قلت : لا معك ولا عليك! تركت عيالا وتركت ، قال : اما لا فولّ في الأرض ، فو الذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلاّ دخل جهنّم! فانطلقت هاربا مواليا في الأرض حتّى خفي عليّ مقتله.
* * *
__________________
(١) قال الجوهري : إذا تعجّبت من طيب الشيء قلت : واها له ما أطيبه!
(٢) وقد تقدّم نظيره عن كدير الضبّي برقم ٩٩.