ابن سعد قال : حدثني الواقدي قال : حدّثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي.
عن الشعبي ، قال : أوّل رأس حمل في الإسلام على خشبة رأس الحسين بن علي.
[١٧٩] ـ أنبأنا أبو بكر عبد الله بن عمر بن علي وعبد الرحمن بن عمر بن أبي نصر قالا : أخبرنا أبو الخير القزويني قال : أخبرنا زاهر بن طاهر عن أبوي بكر البيهقي والحيري وأبوي عثمان الصابوني والبحيري قالوا : أخبرنا أبو عبد الله الحاكم قال : حدّثنا أبو محمّد العلوي ـ يعني يحيى بن محمّد بن أحمد بن [٧٨] زبارة ـ قال : حدّثنا أبو محمّد العلوي صاحب فاخر النسب ببغداد قال : حدّثنا أبو محمّد إبراهيم بن علي الرافقي ـ من ولد أبي رافع مولى رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ قال : حدّثنا الحسن بن علي الحلواني عن عليّ بن معمر ، عن إسحاق بن عباد ، عن المفضل بن عمر الجعفي قال : سمعت جعفر بن محمّد يقول : حدّثني أبي محمّد بن علي قال :
حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال : لمّا قتل الحسين بن علي ـ عليهماالسلام ـ جاء غراب فوقع في دمه وتمرغ ، ثمّ طار إلى المدينة ،
فوقع بالمدينة على جدار فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب ـ وهي الصغرى ـ ونعب ، فرفعت رأسها فنظرت إليه ، فبكت بكاء شديدا وأنشأت تقول :
نعب الغراب فقلت من |
|
تنعاه ويلك يا غراب؟ |
قال الامام فقلت من؟ |
|
قال الموفق للصواب |
قلت الحسين؟ فقال لي |
|
حقّا لقد سكن التراب (١) |
__________________
وعن ابن سعد بإسناده ولفظه ، رواه الطبري في تاريخه : ٥ / ٣٩٤.
ورواه أبو الفرج ابن الجوزي في الردّ على المتعصّب العنيد : ص ٤٠.
(١٧٩) فرائد السمطين : ٢ / ١٦٣ رقم ٤٥١ ، مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي : ٢ / ١٠٥ رقم ٢٧ ، وفيه بعد ذكر الأبيات : ( قال محمّد بن علي عليهالسلام : فنعته لأهل المدينة ، فقالوا : جاءت بسحر بني عبد المطلب ، فما كان بأسرع من أن جاءهم الخبر بقتل الحسين عليهالسلام ).
(١) في مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي : قلت الحسين فقال لي ملقى على وجه التراب.