قد لعنتم على لسان ابن داود |
|
وموسى وصاحب الإنجيل |
[١٨٢] ـ أنبأنا أبو نصر محمّد بن هبة الله بن الشيرازي قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي قال : أنبأنا أبو علي الحدّاد وجماعة قالوا : أخبرنا أبو بكر ابن ريذة قال :
أخبرنا سليمان بن أحمد قال : حدّثنا القاسم بن عباد الخطابي قال : حدّثنا سويد بن سعيد قال : حدّثنا عمرو بن ثابت.
عن حبيب بن أبي ثابت قال : قالت أم سلمة : ما سمعت نوح الجنّ منذ قبض النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ إلاّ الليلة ، وما أرى ابني إلاّ قد قتل ـ يعني الحسين ـ فقالت لجاريتها اخرجي فسلي ، فأخبرت انّه قد قتل ، وإذا جنيّة تنوح :
ألا يا عين فاحتفلي بجهد |
|
ومن تبكي على الشهداء بعدي |
على رهط تقودهم المنايا |
|
إلى متجبر في ملك عبد |
__________________
(١٨٢) ترجمة الإمام الحسين عليهالسلام من تاريخ مدينة دمشق : رقم ٣٣٦ ، وفي مختصر تاريخ دمشق لابن منظور : ٧ / ١٥٤.
ورواه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير : ٣ / ١٣١ رقم ٢٨٦٩.
وعنه الكنجي في كفاية الطالب : ٤٤٢ ، والهيثمي في مجمع الزوائد : ٩ / ١٩٩.
ورواه الحافظ المزّي في تهذيب الكمال : ٦ / ٤٤١ ، ورواه السيوطي في الخصائص الكبرى : ٢ / ١٢٧ عن أبي نعيم.
أورده سبط ابن الجوزي في تذكرة خواصّ الامّة : ٢٩٦.
ورواه المحبّ الطبري في ذخائر العقبى : ١٥٠ ولكن لم يذكر البيتين من الشعر ثمّ قال : خرجه الملاّ في سيرته.
هذا ، ولكنّ الخطيب الخوارزمي أورد هاتين البيتين في مقام آخر ، قال في كتابه مقتل الحسين عليهالسلام : ١ / ٣٢٣ رقم ٧ ما هذا لفظه :
قال : ولمّا نزل الحسين بالخزيميّة ، قام بها يوما وليلة ، فلمّا أصبح جاءت إليه اخته ( زينب بنت علي ) فقالت له : يا أخي! ألا اخبرك بشيء سمعته البارحة؟ فقال لها : وما ذاك يا اختاه؟ فقالت : إني خرجت البارحة في بعض الليل لقضاء حاجة ، فسمعت هاتفا يقول :
ألا يا عين فاحتفلي بجهد |
|
فمن يبكي على الشهداء بعدي |
على قوم تسوقهم المنايا |
|
بمقدار إلى إنجاز وعد |
ومثله ابن الاعثم في الفتوح : ٢ / ١٢٨ ثمّ قال : فقال لها الحسين : يا أختاه! المقضي هو كائن.