[١٩٦] ـ أخبرنا محمّد بن هبة الله القاضي ـ فيما أذن لنا أن نرويه عنه ـ قال : أخبرنا أبو الفضل أحمد بن منصور بن بكر بن محمّد بن حيد قال : أخبرنا جدّي أبو منصور قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس الحيري ـ املاء ـ قال : أخبرنا الحسن بن محمّد الأسفرائني قال : حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي قال : حدّثنا عبد الله بن الضحّاك قال :
حدّثنا هشام بن محمّد قال : لما اجري الماء على قبر الحسين نضب بعد أربعين يوما وامتحى أثر القبر ، فجاء أعرابي من بني أسد ، فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمّه حتّى وقع على قبر الحسين [٩٤] وبكى.
وقال : بأبي أنت وأميّ! ما كان أطيبك وأطيب تربتك ميتا ، ثمّ بكى وأنشأ يقول :
أرادوا ليخفوا قبره عن عدّوه (١) |
|
وطيب تراب القبر دلّ على القبر (٢) |
[١٩٧] ـ أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين قال : أخبرنا أبو طاهر السلفي ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو الحسين ابن الطيوري ، قال : سمعت أحمد ـ يعني ابن محمّد العتيقي ـ يقول : سمعت أبا بكر محمّد بن الحسن بن عبدان الصيرفي يقول :
__________________
(١٩٦) أخرجه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليهالسلام : رقم ٣٤٦ بالاسناد والمتن ، وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق : ٧ / ١٥٥.
ورواه الذهبي في سير أعلام النبلاء : ٣ / ٣١٧ ، وابن كثير في البداية والنهاية : ٨ / ٢٠٣ ، والحافظ المزّي في تهذيب الكمال : ٦ / ٤٤٤.
ورواه الكنجي في كفاية الطالب : ٤٤٠ من طريق ابن عساكر.
وأورده الباعوني في جواهر المطالب : ٢ / ٣٠٠.
وأنشد هذا البيت محمّد بن الجهم البرمكي للمأمون كما في كتاب الأغاني لأبي الفرج الاصبهاني : ١٤ / ١٧٩.
(١) كذا في الأصل وفي لفظ ابن عساكر ـ المخطوطة ـ ولكن في المطبوعة بتحقيق الشيخ المحمودي « عن وليّه » أورده بهذا اللفظ ورجّحه.
(٢) وحكى الشيخ البهائي عليه الرحمة في الكشكول : ١ / ٩٤ أنه : « لما ماتت ليلى أتى المجنون الى الحي وسئل عن قبرها ولم يهدوه إليه ، فأخذ يشم تراب كل قبر يمرّ به حتى شمّ تراب قبرها فعرفه وأنشد :
أرادوا ليخفوا قبرها عن محبّها |
|
وطيب تراب القبر دلّ على القبر |
(١٩٧) رواه ابن الجوزي في المنتظم : ٥ / ٣٤٦ مع اضافة في اللفظ.