المؤيدين أو المعارضين !! فإذا أعلن عن خطا وقع فيه ثم بين رجوعه إلى الحق تجد ( المؤيدين ) و ( المعارضين ) على حد سواء يعتبرون هذا التراجع بمثابة ( احتراق ) لهذا الرجل وبعضهم يعده ( انتحارا ) لا حياة بعده !!
وكأن الله عزوجل قد خلقنا معصومين لا نخطىء !! نعم الباحث يجد صعوبة في إقناع ( المؤيدين ) برجوعه إلى الحق لأن هؤلاء ( المؤيدين ) من جنس المجتمع الذي لا يشجع الراجع إلى الحق ولا يشكره بل يعتبر رجوعه إلى الحق منقصة وعيبا وجهلا ذريعا !! لأن المجتمع أيضاً لم يتعلم أفراده فضيلة العودة إلى الحق وانما تعلموا الإصرار على الباطل ومواصلة المسير في أودية الجهالة !!
كما ان ( المعارضين ) يفرحون باعتراف خصمهم وفرحهم هذا ليس فرحا بالحق نفسه !! وانما فرح بما يظنونه من سقوط للخصم !! لأنهم مثل ( المؤيدين ) يعتبرون الاعتراف بالخطأ سقوطاً واحتراقاً وانتحاراً و ... الخ !!
لكن الباحث الذي نذر نفسه لهذه الحقيقة لا يهمه امتعاض المؤيدين ولا تشفي المعارضين !! وانما يهمه الحقيقة فقط ولابد ان يجد في سبيلها الفتك والاذى سواء عند اكتشاف الجديد أو الرجوع عن قديم !!
هذه أخطائي !
قد يقول لي بعذ القرّاء أنت تضرب أمثله نظرية جميلة من الرجوع إلى الحق بينما لم نرك يوما ترجع إلى حق ولا تتبرأ من باطل فهل أنت استثناء من هذه القواعد والنظريات التي توصي بها !
أقول : إذا كانت هذه هي وجهة نظر بعض القرّاء فانني أريد تصحيحها أولاً ثم الاعتراف ، ببعض الأخطاء التي وقعت فيها.