وزهداً مع تقدمه ، وقال رشا بن نظيف : قد شاهدت سادات فما رايت مثل أبي محمد بن أبي نصر كان قرة عين.
وقال الكتاني : توفي شيخنا ابن أبي نصر في جمادى الآخرة سنة عشرين واربعمائة فلم أر جنازة كانت أعظم من جنازته كان بين يديه جماعة من أصحاب الحديث يهللون ويكبرون ويظهرون السنة .. قال : وكان ثقة مأموناً عدلاً رضى (٣٣).
ـ وأبو القاسم بن ابي العلاء علي بن محمد المصيصي ، الامام الفقيه المفتي مسند دمشق. قال عنه الحافظ ابن عساكر : كان فقيهاً فرضيا من أصحاب القاضي أبي الطيب ، مات بدمشق سنة سبع وثمانين واربعمائة ، وقال الذهبي : كان فقيها ثقة (٣٤).
ـ وأبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج ، ترجم له ابن عساكر في تاريخ دمشق وقال : كان شيخاً مستوراً ، مات سنة اربع وثلاثين وخمسمائة (٣٥).
ـ وأبو محمد بن طاوس هو هبة الله بن أحمد البغدادي ثم الدمشقي ، شيخ السمعاني ، روى عنه ومدحه فقال : كان مقرئاً فاضلاً ثقة صدوقاً مكثراً من الحديث ، ومن مشيخة ابن عساكر ، وروى عنه السلفي ووثقه ، وقال الذهبي : كان ثقة متصوفاً مات سنة ست وثلاثين وخمسمائة (٣٦).
ه ـ أما سند الرواية الخامسة فيظهر أنه لا يصل إلى درجة الصحة لكنه لا يقل عن رتبة الحسن ، والحسن ـ كما هو معلوم ـ أحد مراتب الصحيح.
فأبو محمد الدراني شيخ لابن عساكر ، وقد قال عنه : لم يكن الحديث صنعته ، وقد روى كثيرا من سنن النسائي الكبير عن الاسفراييني ، كانت وفاه سنة ثمان وخمسين وخمسمائة (٣٧).