ومائة صحابي مختلق ) تخفيفاً للاسم ونشرت تراجم ثلاث وتسعين صحابيا منهم حتى اليوم في مجلدين وبقي المجلّد الثالث لبقية المختلقين أما ( عبدالله بن سبأ وأساطير أخرى ) فقد نشرت منها حتى اليوم مجلدين وبقي المجلّد الثالث ( الاسطورة السبائية ) وهي أصل الاسطورة رجحت نشر بحوث أخرى لي على نشرهما.
وفي بادئ الأمر ظننت أن سيفاً يروم في ما يضع ويختلق الدفاع عن ذوي الجاه من الصحابة والحطّ من مناوئيهم وانه بسبب ذلك راجت رواياته وشاعت ، ولما تابعت دراساتي في أحاديث سيف أدركت ان دافع سيف في ما وضع واختلق أمران :
ألف ـ التعصب القبلي ولذلك يمجد في ما يختلق العدنانيين وخاصة قبائل تميم منهم ويحطّ من قدر القحطانيين ويختلق لهم المعايب والمثالب ولما كانت السلطة للعدنانيين اختلق عبدالله بن سبأ وجاء به من اليمن وألقى تبعة وقوع الخلاف بين سادة مضر على عاتقه وحده واختلق في ما اختلق ثلاثاً وعشرين صحابياً من تميم جاءت تراجم بعضاً آخر منهم في الجزء الثاني المطبوع وتأتي تراجم من بقي منهم في الجزء الثالث الذي لم يطبع حتى الآن (١).
ب ـ دفعه ما رُمي به من الزندقة إلى تشويش معالم التاريخ الاسلامي واشاعة أن الاسلام انتشر بحد السيف ونشر أساطير وخرافات في المجتمع الاسلامي وفي ما يأتي بيان كلا الأمرين.
__________________
(١) راجع المقدمة من الجزء الثاني من عبدالله بن سبأ.