في نتيجة من النتائج التي توصل إليها.
الوقفة الثانية
إن الحوار مع د. سليمان العودة فيه صعوبة بالغة لأن د. سليمان لا يثبت على منهج محدد فنجده أحياناً يحتج بمنهج أهل الحديث إذا كان يخدم فكرته فقط وأحياناً أخرى يهاجم منهج أهل الحديث ويزعم أنه غير صالح لتطبيقه على الرواية التاريخية !!
ومرة ثالثة نجد الدكتور محتجاً بكتب الفرق والمقالات ومرة رابعة مع كتب الشيعة بينما ينقد نقل بعضنا لانه اتفق في نتيجة ما مع بعض ما أورده بعض الشيعة ومرة خامسة نجد الدكتور مع منهج المؤرخين وسادسة مع كتب الادب والانساب وهكذا إن وجد شحاً في منهج انتقل منه إلى منهج آخر وذم المنهج السابق !! وهذا يصلح أن يطلق عليه ( منهج تهريب عبد الله بن سبأ ) مثلما يفعل الذين يهربون البضائع والاسلحة من بلد لآخر فإنهم لا يسلكون طريقاً واحداً وإنما إن شعروا بالخوف من هذا الطريق انتقلوا إلى غيره !! ولا ريب أن هذا فيه صعوبة بالغة على المتحاور مع د. سليمان لأنه ينتقل ويتجول بين مناهج مختلفة ومتباينة يرفضها إذا شاء ويأخذ بها إذا شاء ويهاجم من يتمسك بها في مسألة لا يراها ويهاجم من تركها في مسألة يراها وهكذا .. فإذا كانت تناقضاته في المنهج نفسه فكيف يريد منا أن نتفق معه وأنا أريد أن أسال د. سليمان سؤالاً محدداً وهو :
هل ترى تطبيق منهج المحدثين على الرواية التاريخية أم لا ؟