للقعقاع وأولها ما رواه في فتح الابلّه (١) بان قائد الفرس هرمز واطئ أصحابه على الغدر بخالد فلما تبارزا حملت حامية هرمز على خالد للغدر وكان القعقاع منتبهاً لهم فحمل عليهم وأزاحهم وروى عن قول القعقاع ستة أبيات منها :
فنحن وطأنا بالكواظم هرمزاً |
|
وبالثني قَرني قارِنٍ بالجوارفِ (٢) |
بينما روى الطبري ان فتحها كان بيد عتبة بن غزوان سنة ١٤ ه وعلى عهد الخليفة عمر.
ولم يكن لمن تخيلهما سيف قائدي الفرس وللمكانين الثني والولجة ولا للمعارك التي ذكرها ولا لكتاب صلح خالد لهم والذي شهد فيه القعقاع ولا لأربعة من رواة أخبارها وجود خارج روايات سيف (٣).
وكذلك شأن معركة الفراض والتي ذكر فيها ان خالداً قتل فيها مائة الف.
وذكر صرف عمر خالد وجيشه وفيهم القعقاع إلى الشام وانهم قتلوا في اليرموك عشرون ومائة ألف.
وروى في فتح دمشق ان خالداً كان قد هيأ حبالاً فألقاه مع القعقاع فتعلقت بالشرف فتسلقوها وقتلوا في فحل ثمانين الفاً.
بينما روى غيره ان خالداً أخذ من دير خالد سلماً صعد عليه.
وروى أن الخليفة أمر بصرف جيش العراق إلى العراق وفي مقدمتهم
__________________
(١) الابلَّة : بلدة على شاطئ دجلة البصرة. معجم البلدان.
(٢) تخيل سيف هرمزاً وقارنا من قادة الفرس بتلك المعارك التي لم تقع ولم يكن لهم وجود خارج روايات سيف ولا للولجة والثني.
(٣) راجع ( في الحيرة ) بترجمة القعقاع من كتاب « خمسون ومائة صحابي مختلق » ١ / ١٠٨.