لم يعلن تراجعه عن قضية كبرى من القضايا التي طرحها ، ولم يوافقه الآخرون عليها والمختصون وسواهم منذ بدأ طرحه يفندون وجهة نظره بالأدلة العلمية ويكشفون خلل منهجه من خلال طروحاته الغربية الفجة ، ولم نسمع حتى الآن أنه تراجع عن شيء أثبت له خلافه أكثر من سماعنا عن غرامه بالرد وعشقه الجدل والمراء.
ولئن كتب مقالا خاصا عن ( مراجعاته ) وأعلن فيه عن مراجعات شكلية كانت بالفعل محل استغراب عند بداية طرحه ، ثم أنستها القضايا الكبرى التي طرحها ، فلم يعلن في هذا المقال تراجعه عن قضايا مهمة خالف فيها غيره ، وسبق له من الأدلة ما يكفي للاقناع.
ويحلو للمالكي أن يجعل أخطاءه في الثناء على طه حسين ، واعجابه ببحث مرتضى العسكري ، والدكتور الهلابي خاتمة لمقالي المراجعات ، ولا يضعها في مقدمة القضايا والمراجعات ، وتأتي صياغته لهما على شكل تعقيبات وملاحظات على هؤلاء ، ولست أدري هل ستأتي هذه التعقيبات قريباً أم سيتأخر صدورها ، وأهم من ذلك هل ستأتي ملاحظات وتعقيبات ذات بال أم هي ارضاء خواطر ، واتقاء للصدمة المستنكرة لا نستطيع الجزم بشيء قبل أن نتبين ، ولكن الذي يظهر لنا حتى الآن أن مراجعاته ( شكلية ) وخذوا نموذجا على سبيل المثال : يقول المالكي في مراجعاته كما أن لي ملاحظات على بحث استاذنا د. عبد العزيز الهلابي عن عبدالله بن سبأ ، لكن تلك الملاحظات لا تقدح في النتيجة التي توصل إليها لكنها تجعلني أتوقف في متابعة تلك النتائج بكل تفاصيلها.
واذا كان أبرز نتائج دراسة د. الهلابي القول بأن شخصية ابن سبأ وهمية لم