الصحيفة ولعل من أبرز ملامح هذا المنهج التركيز على ثلاثة أمور هي :
(١) القراءة قبل النقد فمن العيب العلمي أن يحكم القارئ على الكاتب أو على رأيه في المسألة قبل أن يقرأ المقال نفسه ..!!
وللأسف أن كثيراً من الناس ما أن يسمعوا نقداً لأحد الكتّاب حتى يسارعوا في الموافقة وتبني ذلك النقد بما فيه قبل أن يفرأ الفرد منهم ثم يتخذ القرار عن قناعة تامة. فنحن مصابون بالعقل ( الجمعي ) والتفكير ( الجماهيري ) ..!!
فإذا وجدنا المجلس يذم الكاتب الفلاني ذممناه ..!! وإذا وجدنا ذلك المجلس يمدح مدحنا ..!! ونحن في الحالتين لم نقرأ ولم نتبين ..!! وهذا يذكرني بما ذكره بعض الإخوة من أن رئيساً خطب في حفل كبير وذكر بانه سيشن حربا على دولة أخرى ..!! فصفق له الحاضرون ..!! فاستدرك قائلا ( لكن الحرب لا تعطي نتيجة سنحاربهم بالسلام والمفاوضات ) ..!! فصفق له الحاضرون أيضاً ..!! فنحن مع أول من تكلم ولا نعارض الأخير ...!! وهذه سلبية ينبغي أن نعالجها.
ونحن في مجالسنا قريبون إلى حد كبير من ( المصفقين ) لذلك الرئيس ، فإذا ( حَشَّ ) أحد الحاضرين في كاتب ( تتبعناه ) وإن مدح ( تبعناه ) فنحن بحاجة قبل ( موافقة الآخرين ) أو مخالفتهم أن نستأذنهم ونقول لهم إننا لا نستطيع الآن ( اتخاذ موقف ) لسبب بسيط وهو ( اننا لم نقرأ ما قرأتموه ) فإذا قرأنا ذلك المقال سنخبركم بموقفنا ..!! سيقول ذلك المتكلم ألا تثقفون فيَّ ..! أنا قرأت المقال وهو موجود وو ... إلخ.
قولوا له : إذا كان بعض كبار المحدثين قد أخطاوا ونقلوا بعض الأحاديث