مبتورة وفهموا بعض الأحاديث على غير وجهها فمن باب أولى أن ـ تفهموا خطأ أو تنقلوا خطأ ..! وهكذا نستطيع بالإسلوب السهل المتعقل أن نقنع من في المجلس بصحة موقفنا مع الإصرار عليه بل ندعوهم إلى هذا وتنقد طريقتهم في اتخاذ المواقف.
(٢) الفهم بعد القراءة إذا استطعنا أن نقرأ المقال لكاتب من الكتاب فمن العيب العلمي أيضاً ألا نفهم ما كتبه الكاتب ..!! فقد قامت الحجّة علينا إن أسأنا الفهم. وللأسف إنّ بعض القرّاء ـ بعد قراءته لمقال ما ـ لا يحسن فهم المقال ثم يعمم هذا السوء ـ سوء الفهم ـ وينقله للناس أو ينقد وهو لم يفهم الموضوع فلذلك نجده يكرر بعض الشبهة والاعتراضات التي سبق للمقال أن ناقشها ..!! إذن فالقارىء قبل أن يحكم للكاتب أو عليه مطالب بان يقرأ ما كتبه الكاتب ثم يفهمه.
(٣) العدل بعد الفهم والقراءة : بعض القرّاء قد يقرأ المقال ـ وهذا جيد ـ ويفهمه ـ وهذا أجود ـ لكنه لا يستطيع أن يعدل لأن المقال أو الأفكار لا تتفق مع ما قد كان يراه مسبقا ..!!
فهو يحاكم حقائق المقال إلى المقياس خاص به وهذا مقياس قد يكون ظالماً أو غير منضبط ولا تحكمه المعايير فلذلك نجد القارئ ـ أحيانا ـ يظلم الكاتب ويتعمد تحريف أقواله وتفتيحها وبتر الاستدراكات والتوضيحات وربط أفكار الكاتب بامور لم تخطر له على بال ..!! فهذا من نشر أنواع الظلم وهو يفوق ـ في نظري ـ ظلم الذي يحكم ولا يفهم أو ظلم الذي يحكم قبل أن يقرأ.
إذاً فنحن بحاجة إلى تذكير أنفسنا بانه قبل النقد والاعتراض يجب أن نقرأ ثم نفهم ثم نعدل في الحكم. أما ما هو سائد من ظلم قبل القراءة وقبل الفهم