فهذا محرم شرعاً ومذموم عقلاً وفطرة.
ثم لا يستطيع أحد أن يجبر القارئ على حسن القراءة وحسن الفهم والعدل ولذلك يستطيع القارئ أن يعبث كما يشاء ويرسله للصحيفة أو ينشره في مجلس من المجالس ..!! ولعل من أخطاء القارئ التي يجب التنبيه عليها أنه يفهم أحيانا ( بفهم الآخرين ) ويقرأ ( بعيونهم ) ..!! ويسمع ( بآذانهم ) ..! وينطق ( بألسنتهم ) ..!! ويظلم ( بظلمهم ) ..!! فلذلك سيأثم ( باثامهم ) أيضاً ..!! لأنه ارتضى لنفسه المتابعة ولو على باطل لأن هذه المتابعة توفر له جواً ( اجتماعياً ) جيداً أو خدمة مؤقتة ..!! أو مجاملة ( وظيفية ) تفيده عند اللزوم ..!! وينسى هذا القارئ المسكين انه محاسب على عمله وأن غيره لا يستطيع تحمل الآثام عنه.
إذا فالقارىء مطالب باتخاذ الموقف عن قناعة ولن يستطيع اتخاذ هذا الموقف إلاّ بمعرفة ( الآلية الصحيحة ) التي توصله لهذا ( الموقف ) وقد سبق شرح أبرز جوانب هذه الالية وهي ( القراءة + الفهم + العدل ).
ولو طبق القرّاء هذه الالية بدقة لاتفقنا في كثير من الأمور التي يجب أن نتفق فيها ولأصبحنا من المجتمعات المثالية في ( فهم الحوار ) و ( فهم الاخرين ) هذا الفهم الذي لن ننهض بدونه لأنه ( أي الفهم ) مفتاح كل حسنة وعنوان كل إيجابية من إيجابيات العلم والفكر والمواقف أيضاً.
( رسالة المدخلي أيضا )
بعد هذا الايضاح الذي شجعنا عليه مقولة الفيلسوف التي سقناها في بداية المقال .. نعود للأخ عبد الباسط المدخلي وأحب أن أوضح أيضاً بان المدخلي صاحب الرسالة المنتقدة يبقى أخاً في الله لا أكن لشخصه الكريم إلاّ كل