خير ودعاء. أقول هذا لأن بعض الناس ـ بغير هذا التوضيح ـ قد يظن أن بيني وبين من أتحاور معهم عداوات شخصية ..!! كما أن بعض الاخوة لا يستوعب أنني أثني على أحد ثم أرد عليه ..!! فهم يربطون بين الرد والقدح في الأشخاص وهذا ربط يفعله العامة ويتابعهم عليه بعض الخاصة.
إذن فكوني أكن لأخي عبد الباسط المدخلي أو غيره التقدير لا يعني هذا ( تعطيل النقد الذاتي ) ولا يعني إقراره على ما ذهب إليه كما ان الأخ عبد الباسط أو غيره لا أطلب منه الموافقة مطلقاً على كل ما أقول فله الحق أن يرد ويبدي وجهة نظر مدعمة بالأدلة والبراهين. ولعل أخشى ما أخشاه على الأخ المدخلي التأثر بالوسط الذي هو فيه فكثير من الزملاء والأصدقاء يشجعون المنقود على الاصرار على الخطأ وتبرئة الساحة وارجاع الكيل كيلين ..!! فتضيع الحقائق وسط ركام الردود والمجادلات ، ويساعد في ضياع الحقائق ان أكثر القرّاء عندنا أو كثيرا منهم عندهم ضعف ظاهر ولا يستطيعون اتخاذ قرار ولا معرفة الصواب والخطأ فيقعون لقمة سائغة ( لآخر صيحة ..!! ).
أرجوا أن يفهم القرّاء أنني لم أعمم وانما قلت ( اكثر أو كثير ).
على أية حال : نحن نجد في تاريخنا الاسلامي أروع الأمثلة للرجوع إلى الحق رغم مخالفة الاتباع والرعاع وغوغاء المؤيدين فان لم يتنبه العاقل لهذا فسيجد نفسه متبنيا لموقف خاطىء لا يرتضيه لنفسه.
نحن نرفع شعار ( كل يؤخذ من قوله ويرد ) لكن عند التطبيق لا نأخذ الأقوال إلاّ ممن نحب ولا نرد أقوال إلاّ من نكره ..!! وهذا الحب والبغض ليس مبنياً على أساس صحيح من دين أو عقل وانما مبني على المصالح والآراء الجماهيرية ومجاراة السائد بما فيه من تقليد وركود وتلقين.