نعم إن النظريات الجملية موجودة لكن نظريات وقد حل مكانها نظريات أخرى جاهلة لها واقعها التطبيقي مثل من أنت ..!! غير ممكن ..!! ما ترك الأول وللآخر .. إلخ ). وكان لهذه النظريات الجاهلة أثرها المدمر على النظريات القرآنية والحديثية التي تنهى عن التقليد وتأمرنا بالتدبر والتفكر والتعقل والتفقه .. فأصبح التقليد علامة التسنن والاتباع وأصبح البحث الجاد علامة المخالفة والابتداع ..!!
وقد عانى كثير من نوابغ السلف الصالح من هذه النظريات المستحدثة وتستطيعون استعراض أئمة الإسلام الكبار الذين كان لهم أثرهم الطيب على العلم والمعرفة هل تجدون واحد منهم لم يتهم في نيته أو عقيدته أو دينه ..! هل تجدون أحداً منهم لم ينله الأذى من أفعال وألسنة العوام والمقلدين ..! كلكم تذكرون ماذا حدث لسعيد بن المسيب والشافعي وأحمد وأبي حنفية ومالك وابن تيمية وابن القيم والمزي وغيرهم .. هكذا تجد المحاولات ( الماكرة ) لإسكات العلم النافع الذي لا يدرك منفعته إلا أجيال من العصور التالية.
أيضاً هذه إيضاحات التي أقولها الآن دفعنا إليها كلمة الفيلسوف فلا تسأموا من التكرار فالكاتب أو المؤلف أو صاحب الرأي في أمس الحاجة إلى التوضيح ثم التوضيح ثم التوضيح.
( عودة إلى الرسالة ومصادرها )
رأينا في الحلقة الماضية ان الأخ المدخلي عقد أول فصول كتابه بعنوان ( القعقاع بن عمرو ومكانته في بني تميم ) ثم تكلم عن نسب القعقاع ونشأته وأحال في هذا الفصل على أحد عشر مصدراً كلها نقلت من سيف بن عمر ..!