وسبق أن قلنا إنه في هذا الفصل لم يثبت وجود القعقاع فضلا عن نسبه ونشاته ومكانته .. إلخ.
والغريب أن الأخ المدخلي لم يذكر ( سيفا ) في المصادر البتة ..! وهذا ـ كما قلت سابقاً ـ يظهر أنه هدف أساسي من أهداف الأخ المدخلي حتى لا يتهم بانه اعتمد على مصدر واحد غير موثوق ..!!
( مصادر المدخلي ١١٦ مصدرا ..!! )
وأغرب من هذا كله ان مدخلي في رسالته قد أحال على مائة وستة عشر مصدراً ومرجعاً ..!! سردها في نهاية الرسالة في ثلاث وعشرين صفحة ..!! كلها نقلت أخبار القعقاع من سيف بن عمر وليس هناك مصدر من تلك المصادر ذكرت القعقاع استقلالا ..!! فو أراحنا المدخلي وأراح نفسه بذكر مصدر واحد فقط وهو سيف لكان أفضل وأصدق وأقل تكلفة وجهدا من كتابة ذلك ( الثبت ) الطويل الذي بدأ بالقرآن الكريم وانتهى بمحمد عمارة ..!! والغريب ان المدخلي لم يذكر ( سيف بن عمر ) في هذه المصادر والمراجع البتة ..!! وهذا فيه استغفال للقراء والمناقشين يصلح لأن يسجل نادرة من نوادر الرسائل الجامعية في هذا العصر.
كل هذه المصادر ـ سوى القرآن الكريم ـ نقلت أخبار القعقاع عن سيف بن عمر الكذاب .. الذي يعترف المدخلي بانه ( متروك الرواية ) لكن ( لم يترك ) رواياته ..!!
أما عن سبب ورود القرآن الكريم هنا فقد ذكره المدخلي لأنه زعم ـ تبعاً لسيف ـ ان القعقاع صحابي ..!! ثم جاء وصب آيات الثناء على الصحابة على