إن يكن له هاهنا أب فهو صاحب البستان ، فإن قدميه وقدميه واحدة ، فلمّا رجع ابوالحسن عليه السلام قالوا هذا أبوه.
قال علي بن جعفر : فتمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام ثم قلت له : أشهد أنك إمامي عند الله. فبكى الرضا عليه السلام قم قال يا عم ألم تسمع أبي وهو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله : بأبي ابن خيرة الاماء ابن النوبية الطيبة الفم المنتجبة الرحم ويلهم لعن الله الا عبيس وذريته ، صاحب الفتنة ويقتلهم سنين وشهوراً وأياماً يسومهم خسفاً ويسقيهم كأساً مصبّرة وهو الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده صاحب الغيبة يقال مات أو هلك ، أيّ واد سلك ؟
أفيكون هذا يا عم إلا ّ منّي.
فقلت : صدقت جعلت فداك ١٢
__________________
١٢ ـ الكافي ج ١ ، ص ٣٢٢ ، أعلام الورى ص ٣٣٠ ، كشف الغمة ج ٣ ، ص ١٤١ ، بحار الأنوار ج ٥٠ ، ص ٢١