حاول صالح بن وصيف وبالضغط على المهتدي ايقاف تقدم القادمين.
كان عام ٢٥٥ هـ يلملم أيامه الخريفية الأخيرة عندما عبرت قوات موسى بن بغا مرتفعات همدان ، فيما كان الثوار الزنوج وبعض القبائل البدوية تزحف باتجاه مدينة البصرة .. كما ظهر في تلك الآونة ثائر علوي في مصر (١١٤).
وتزامن ذلك مع توقيف رئيس سلطة القضاء ابن أبي الشوارب بتهمة الفساد (١١٥).
قوات موسى تتقدم باتجاه سامراء وترفض تأكيدات الخليفة بضرورة المرابطة في ايران ومواجهة ثورة الحسن بن زيد والوقوف بوجه يعقوب بن الليث الصفار الذي تفاقم خطره ، مما استدعى الخليفة الى أن يندد به أمام الملأ العام (١١٦).
وفي يوم عاشوراء من سنة ٢٥٦ هـ كانت فيالق موسى تتقدم من قصور الخلافة وهي على اهبة الاستعداد الكامل لخوض حرب مدمرة إضطر صالح بن وصيف الى الاختفاء عن الانظار في مكان ما ، فيما كان الخليفة قد ترأس شخصياً محكمة الاستئناف للفصل في شكوى رفعت ضد أحمد بن المتوكل المعروف بابن فتيان واجبر الخليفة على مغادرة المحكمة الى قصر الجوسق الذي سقط في قبضة موسى واتخذه مقراً.
في قصر الجوسق طولب الخليفة بالكشف عن مكان اختباء